إسرائيل توسّع عملياتها العسكرية في غزة ضمن خطة “عربات جدعون”

بدأت القوات الإسرائيلية تنفيذ المرحلة الأولى من عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة، تُعرف باسم “عربات جدعون”، مستهدفةً ما وصفته بتفكيك قدرات حركة “حماس” العسكرية، وفرض واقع أمني جديد داخل القطاع.

وشهدت غزة خلال الساعات الماضية تصعيداً لافتاً في الهجمات الجوية والبرية، أسفر عن سقوط أكثر من 115 قتيلاً وعشرات الجرحى، إلى جانب استهداف مستشفى العودة في شمال القطاع، ما أدى إلى تطاير شظايا داخل غرف المرضى.

الخطة، التي تنقسم إلى ثلاث مراحل، بدأت بتهيئة ميدانية ولوجستية تتضمن تدمير الأنفاق وإعداد مناطق لتجميع المدنيين.

وتعقبها مرحلة ثانية تتضمن قصفاً تمهيدياً واسعاً وعمليات تهجير قسري لسكان القطاع، بينما تشمل المرحلة الأخيرة توغلاً برياً يهدف إلى السيطرة على مناطق محددة وتفكيك البنية التحتية للفصائل المسلحة.

كما تسعى إسرائيل من خلال هذه الخطة إلى تقليص مساحة السيطرة الفلسطينية وتحويل غزة إلى منطقة معزولة ومجزأة، في خطوة وصفها محللون بأنها تمهيد لإعادة رسم خريطة القطاع سياسياً وديموغرافياً.

وأثار التحرك العسكري الإسرائيلي موجة تنديد دولية، خاصة مع ازدياد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين، في وقت لا تزال فيه الجهود الدبلوماسية متعثرة.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى