هدنة هشة بين الهند وباكستان وسط تصاعد التوترات الحدودية

رغم الاتفاق الأخير على تمديد وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، لا تزال الأوضاع على الخط الحدودي بين الجانبين قابلة للاشتعال، في ظل تبادل الاتهامات بارتكاب خروقات ميدانية متكررة.
وأعلنت القوات الهندية خلال الأيام الماضية عن إسقاط عدد من الطائرات المسيرة التي قالت إنها اخترقت أجواءها قادمة من باكستان، معتبرة ذلك انتهاكًا صريحًا للهدنة.
في المقابل، اتهمت إسلام آباد نيودلهي بشن قصف استهدف مناطق داخل الأراضي الباكستانية، وطالبت بتدخل دولي لضمان التزام الهند باتفاق التهدئة.
كما يأتي هذا التوتر على خلفية التصعيد الذي شهدته كشمير الشهر الماضي، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، ما دفع الهند إلى التلويح بإجراءات مائية تستهدف تقليص تدفق مياه نهر السند إلى باكستان، في خطوة أثارت قلقًا إقليميًا ودوليًا بشأن استخدام الموارد المائية كسلاح ضغط سياسي.
وبينما نفت الهند أي وساطة خارجية في التهدئة، مؤكدة أن ما جرى تم بالتنسيق الثنائي، تتجه الأنظار إلى مدى صمود الهدنة في ظل أجواء سياسية وأمنية لا تزال مشحونة بين الجارتين النوويتين.
بقلم: أماني يحيي