القاهرة تتحرك دوليًا لدعم خطة إعادة إعمار غزة

في إطار جهودها المستمرة لدعم القضية الفلسطينية، دعت مصر إلى تعبئة الموارد المالية اللازمة لتنفيذ خطة عربية طموحة لإعادة إعمار قطاع غزة، أُعلنت في القمة العربية الاستثنائية التي استضافتها القاهرة مارس الماضي، وتُقدّر تكلفتها بحوالي 53 مليار دولار.
وخلال لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش اجتماعات بغداد التحضيرية للقمة العربية، شدد على أهمية توفير التمويل اللازم على المستويين العربي والدولي، لتفعيل مراحل الخطة التي تهدف إلى إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار المفروض على القطاع.
وتقوم الخطة على ثلاث مراحل:
والأولى، مدتها ستة أشهر، تركز على إزالة الركام وترميم المساكن المتضررة جزئيًا، وتُقدر تكلفتها بنحو 3 مليارات دولار.
الثانية، وتمتد لسنتين، تشمل استكمال إزالة الدمار وتطوير البنية التحتية الأساسية وإنشاء مساكن جديدة، بتكلفة 20 مليار دولار.
الثالثة، تمتد لعامين ونصف، وتهدف إلى إعادة إعمار شاملة للقطاع، تشمل بناء منطقة صناعية ومطار وميناء للصيد، وتبلغ تكلفتها نحو 30 مليار دولار.
كما تعمل القاهرة على التحضير لعقد مؤتمر دولي في العاصمة بهدف حشد التعهدات المالية، إلى جانب إنشاء صندوق ائتماني لإدارة الأموال المخصصة لإعادة الإعمار.
من جانبه، عبّر غوتيريش عن دعم الأمم المتحدة الكامل للجهود المصرية، مؤكدًا أهمية تنسيق المساعدات وضمان وصولها بشكل فعّال إلى الفلسطينيين داخل القطاع.
بقلم: أماني يحيي