محادثات سرية بوساطة خليجية بين دمشق وتل أبيب لاحتواء النفوذ الإيراني 

كشفت تقارير إعلامية عبرية ودولية عن محادثات سرية تُجرى بين النظام السوري وإسرائيل بوساطة من الإمارات وقطر، في إطار تحركات دبلوماسية تهدف لإعادة ترتيب المشهد الإقليمي وتخفيف عزلة سوريا الدولية.

وقد بادرت الإمارات بتسهيل لقاءات غير مباشرة بين مسؤوليْن أمنيين من الطرفين، بدأت بعد زيارة الرئيس السوري أحمد شراع لأبو ظبي في أبريل الماضي. وتركزت المحادثات على التنسيق الأمني، دون التطرق إلى الملفات العسكرية الحساسة.

كما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى دور قطري محتمل في الوساطة، مستندةً إلى خبرة الدوحة السابقة في فتح قنوات تواصل بين إسرائيل وأطراف عربية، خاصة في الملفات الإنسانية والدبلوماسية المعقدة.

وتسعى دمشق، بحسب التقارير، إلى تخفيف العقوبات الأمريكية التي تثقل كاهلها، عبر تقديم إشارات انفتاح تجاه التطبيع مع إسرائيل، والتعاون في ملفات الطاقة، إضافة إلى تقليص الاعتماد على إيران.

وفي المقابل، ترى إسرائيل في هذه المحادثات فرصة للحد من التمدد الإيراني في سوريا، من خلال فصل النظام السوري عن طهران وحزب الله، مقابل وعود بتخفيف الضغط الدولي وإعادة إدماج سوريا إقليمياً.

ورغم هذه التحركات، فإن المفاوضات تصطدم بعقبات، أبرزها استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، والانقسام داخل الإدارة الأمريكية بشأن التعامل مع النظام، فضلاً عن هشاشة الوضع الداخلي السوري.

المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى، لكن مشاركة وسطاء خليجيين قد تفتح الباب أمام تفاهمات جديدة، ولو على المدى المتوسط، في واحدة من أكثر ساحات الصراع تعقيداً في المنطقة.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى