رضا النادي يكتب عفواً لقد نفذ رصيدكم

عفواً لقد نفذ رصيدكم

بقلم….. رضا النادي…...

كنت أقدم كل شيء دون مقابل، كنت أُستَهلَك تمامًا ولا يمكنني الإعتراض، الحب ليس بهذا السوء الذي أعرفه، لطالما دافعت، تجاوزت، حاربت، حائط مائل لا يشكو أبدًا من تشققات جدرانه، لا يوجد أسوأ من أن تبرر كل كلمة، تبرر كل فعل، تثبت مدى حبك وصدقك، أن تكون دائمًا في مِزاج يتحمل السخافات وقلب كبير يتحمل الوجع ويغفره؛ ماذا يعني أن أكون في علاقة وأنا ما زلت وحدي؟ ما زلت أعاني وأتألم وحدي؟ لا مكان يتسع للحظات بكائي وحزني، لا وطن يتسع لهشاشتي، والأصعب من ذلك أن تجد من يسلب حقك في الحزن والبكاء بحجة أنك في علاقة عاطفية معه!

عفواً لقد نفذ رصيدكم

افترقنا ولأول مرة أرحل وأنا راضٍ جدًا عن نفسي، للمرة الأولى لا أسعى لـ إثبات حُسن نيتي أو ما كنت أنوِ فعله من أجل إكمال هذه العلاقة، لقد كانت حقًا علاقة مُنهكة للحد الذي جعلني أحارب طوال الوقت، حتى أتفة الأسباب كانت تتحول لأسباب عظيمة يجب الأخذ بها، ليس بـ إمكاني شرح ما حدث؛ أن تحب يعني أن تصبح الحياة أقل قسوة، أن أستمد طاقة جديدة كلما أوشكت طاقتي على النفاذ، إلا أنني اكتشفت مدى سذاجتي

عفواً لقد نفذ رصيدكم

أنهيت علاقة كانت تؤذيني كل يوم، كانت تسلب إرادتي في الحياة والحزن والبكاء، أنهيت علاقة كانت تسلب طاقتي وكياني، البعض لا يقدر الأسباب النفسية؛ أنهيت علاقة ليس بسبب الوجع، ليس بسبب الخذلان، ليس بسبب الخيبة، افترقنا لأنني تعبت، أليس التعب سببًا كافيًا جدًا للرحيل؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى