أغنية جديدة لكانييه ويست تشعل الغضب بعد تمجيدها لهتلر وتحقق انتشارًا واسعًا

أثار مغني الراب الأميركي كانييه ويست، المعروف حاليًا باسم “يي”، عاصفة من الغضب والاستنكار بعد إطلاقه أغنية جديدة تحمل عنوان “Heil Hitler”، والتي تضم إشادات صريحة بالزعيم النازي أدولف هتلر، إلى جانب مقاطع صوتية من خطبه، في خطوة وُصفت بأنها استفزازية ومعادية للسامية.

ورغم حظر الأغنية على عدد من المنصات الكبرى مثل يوتيوب وسبوتيفاي وآبل ميوزك بسبب محتواها المثير للجدل، إلا أنها لاقت رواجًا واسعًا على منصة X محققة أكثر من 10 ملايين مشاهدة خلال أيام قليلة فقط، الأمر الذي زاد من حدة الجدل حولها.

ولم يكن الفيديو المصاحب للأغنية لم يكن أقل إثارة للصدمة، إذ أظهر مشاهد لأشخاص يرتدون جلودًا حيوانية ويرددون شعارات توحي بتمجيد الحقبة النازية، ما اعتبره كثيرون ترويجًا خطيرًا لأفكار فاشية متطرفة.

كما جاء إصدار الأغنية متزامنًا مع الذكرى السنوية لهزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية، مما اعتُبر رسالة استفزازية إضافية من قبل ويست، المعروف بتاريخه الطويل من التصريحات المثيرة للجدل حول اليهود، والتي سبق أن تسببت في إنهاء عقود رعاية كبرى معه، أبرزها عقده مع شركة أديداس في 2022.

وتُرجم الغضب العالمي إلى تحركات عملية، حيث ألغت شركة كورية جنوبية حفلًا كان مقررًا لويست في العاصمة سيول، وأعادت للجمهور قيمة التذاكر.

كما دافع بعض الأصوات الإعلامية عن حق ويست في التعبير، ما فتح الباب لنقاش واسع حول الحدود الفاصلة بين حرية الرأي وخطاب الكراهية، وسط تحذيرات من أن التساهل مع هذا النوع من المحتوى قد يُسهم في نشر أفكار متطرفة تحت غطاء الفن.

بقلم: أماني يحيي