العفو الدولية: واشنطن مطالبة بالكشف عن ملابسات قصف مركز مهاجرين في اليمن

دعت منظمة العفو الدولية الحكومة الأميركية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في الغارة الجوية التي استهدفت مركز احتجاز للمهاجرين في محافظة صعدة شمال اليمن، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
ووصفت المنظمة الحقوقية الغارة التي وقعت أواخر أبريل بأنها “مجزرة مروعة”، مشيرة إلى أن الموقع المستهدف معروف كمركز احتجاز يضم مهاجرين أفارقة، لا سيما من إثيوبيا، كانوا محتجزين من قبل جماعة الحوثي.
كما قالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، إن الغارة الأميركية تثير تساؤلات خطيرة بشأن احترام الولايات المتحدة للقانون الدولي الإنساني، مضيفة أن “المهاجرين كانوا محتجزين ولا يملكون وسيلة للفرار أو الاحتماء، مما يضاعف من فداحة الانتهاك.”
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت حملة عسكرية ضد مواقع حوثية في اليمن منذ مارس، رداً على هجمات شنّها الحوثيون ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، لكن منظمات حقوقية حذرت من أن الغارات قد تُوقع مزيداً من الضحايا المدنيين ما لم تُراعَ الضوابط القانونية والإنسانية.
وطالبت العفو الدولية واشنطن بتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى المحاسبة، وضمان تعويض المتضررين، كما دعت المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على الإدارة الأميركية للكشف عن نتائج التحقيق وتفاصيل العملية العسكرية.
بقلم: أماني يحيي