الزمالة والقدرة على القيادة .. بقلم الكاتب/ محمد إبراهيم الشقيفي

مما لاشك فيه فإن سوق العمل العالمي بكافة المجالات ومهما اختلفت التخصصات يحتاج إلى المزيد من اكتساب المهارات التي تمكن الفرد الطموح من الترقي بعد الحصول على الخبرات اللازمة ، الأمر الذي يؤهل صاحبه لتولي المراكز القيادية بعد حرفية التخصص عبر بحث متقدم يشرح مدى إلمام صاحبه بواقع الحال فى دولته ، ولا سيما مصر من الدول التي تحتضن فى أكبر مراكزها التدريبية أصحاب الفكر ، لتضعهم على أولى خطوات الريادة . إن البرنامج الزمني بمدته الكافية التي تستغرق بضع سنوات فى أغلب الأحيان قد يصل من ثلاث إلى سبع سنوات كأننا أمام رسالة فحواها لاتقل أهمية فى مجملها عن رسالة التخصص لمنح الباحث أعلى المراتب العلمية ،وكأننا أمام صرح اعتباري يعطي شهادة ضمان الجوده ليقف صاحب البحث شامخ البنيان ، خاصة وإذا كان الأمر يتعلق بإحدى الكيانات السياسية ذات الطابع الوطني الشامل ، الذي يحوى بين طياته مضمون الهوية العربية ، ومن الأساليب البحثية التي تستحق الإشارة إليها والاشادة بها ، و ما يقدم الى الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية ،بمقر الكيان العاصمة الإدارية ، ولنا وقفه حول مأدبة العلم وما يقدم على مائدتها الدسمة بالقامات الفكرية.

ومن أبرز تلك الأفكار المنظمة فى ثوب فلسفي البحث المقدم من العقيد ركن / محمد بن ظافر الغمرى من سلاح الدفاع الجوى بالمملكة العربية السعودية دفاع 54 والذي يحمل فى مقدمة عنوانه ( تطوير العلاقات السعودية الروسية لتحقيق الامن القومى السعودى ) الكثير من الثراء المعرفي فضلاً عن سلوك الباحث والتمكن فى التوصيف اللائق للأحداث السياسية والعسكرية ، والمردود على المملكة من خلال لغة التطور الدبلوماسي والعسكري مع الدول العظمى ذات الاستراتيجية العسكرية.

ومما لا شك فيه أن القامات التي تشرف على البحث ذات الصلة بجوهر الموضوع المطروح ، وعلى دراية تامة بما يصول ويجول فى وجدان الشعوب ، لهم عمق يخلو من شوائب الأنانية الفكرية ، فضلاً عن الإشراف بموضوعية تركن وتستقر فى درب من الحيادية ، ولقد على هذا البحث أقل ما يقال عنه أنهم أولو خبرة كبيرة ، وإضافة وصلت إلى حد ثراء الباحث بالاليات التي تمكنه من القيادة ، ومن هؤلاء الصفوة سيادة اللواء أركان حرب / سيد حجاب ، ومعالي الدكتوره / رنا عبدالعال ، كما تشكلت اللجنة التي تحمل لواء العزة والكرامة برئاسة سعادة الاستاذ الدكتوره /احلام فرهود

وعضوية سيادة المستشار الدكتور/عماد عبدالعليم الرصيف نائب رئيس هيئة قضايا الدولة وعضوية صاحب الفكر العلمي الواعي سيادة اللواء أركان حرب الدكتور / مصطفى علم الدين، تلك النخبة اضافة للكادر العلمي لين القبول وصلابة الإرادة ، مما شكلت فى عقيدته أن العلم هو السلاح الأقوى والدرع الذي يحتمي به ، بعد الحصول على درجة الزمالة من إحدى القلاع المصرية ذات الخلفية العسكرية ،التي يفخر كل الباحث من الصعود إلى المجد عبر ممراته المنقوش عليها بعناية جملة وتفصيلا أن مصر قلب النابض بالحياة.