خشية من الرسائل السياسية الخاطئة.. نائب الرئيس الأمريكي يلغي زيارته لإسرائيل

ألغى نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل بالتزامن مع إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة تُعرف باسم “مركبات جدعون”، وذلك في خطوة تعكس قلق واشنطن من الانخراط في مشهد قد يُفهم كدعم مباشر للتصعيد الإسرائيلي.
ورغم تبرير فانس إلغاء الزيارة بـ”أسباب لوجستية”، فإن مصادر مطلعة أوضحت أن القرار جاء لتجنب إرسال إشارات سياسية سلبية، في وقت تكثف فيه إدارة ترامب جهودها لوقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب العمل على إطلاق سراح الرهائن.
كما يُعرف فانس بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، وكان قد صرح سابقاً بأن تل أبيب يجب أن تُمنح حرية إدارة المعركة مع حركة حماس كما ترى، رغم اعترافه بأن سقوط الضحايا المدنيين الفلسطينيين يمثل “مشكلة حقيقية”، ملقياً باللوم على حماس في ما يجري.
وقرار فانس يأتي في ظل محاولة إدارة ترامب تحقيق توازن دقيق بين تأكيد دعمها التقليدي لإسرائيل، وتجنب الظهور بمظهر الداعم لعمليات تُفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
بقلم: أماني يحيي