نحن يا سادة كلمات الكاتبة والأديبه مها شقرة

نحن يا سادة..

شعبٌ منافقٌ منذ الولادة..

كما قالها العظيم درويش

روائح البخورِ والعطورِ..

من أمهاتٍ ثكالى…

على جثامينِ شهدائها..

تطاردنا دونَ هوادة..

ونحنُ؟؟؟؟

نُمكرُ….ونُمكرْ…

من تحت النعوشِ…لبعضنا

بلا رحمةٍ..ولا مغفرةٍ…ولا دينٍ

نتعهدُ…بالقتلِ

بكلِّ سعادةٍ…وريادة

في وطننا..نحنُ إخوة

كقابيلَ وهابيل..

نتوعدُ بخبثٍ.. ودهاءٍ

لبعضنا تحت مسميات إنسانيةٍ…وحقوقيةٍ

بكل جرمٍ…

لأنواع الإبادة…

لكم منّا…كلُّ الأماني

بجميلِ…و روعةِ الولادة

ف هيا يا أصحابَ السعادة

اختلفَ اللباس..والسلاحُ

وكُلُّهُ تَجَلّى…باسم الله

وطقوسِ العبادة

وأصبحَ لكلِّ جَمعٍ منّا

وكلِّ حشدٍ..وطائفةٍ

عبيدٌ….وجيشٌ….وقادة

تساءلتُ يوماً…

وما زِلتُ أتساءل!!!

كم قويُّ أنتَ يا صاحبَ البندقية

جبارٌ… عتيد

وصاحبكَ…صاحبَ الخنجرِ المسنون

يذبحُ ذاكَ الطفلَ…وتلك الفتاةَ

وهو يحدّقُ..بتلكَ العيون

قويٌّ أنت!!!

لم يستطع خداعكَ بتلك البلادة

ولا بصغر السنون

أَوتدري؟؟؟

أنا أمقُتُ تلكَ القططَ البربرية

أخافها…

لكن…لا أتمنى لحظةً

أن تعاندني…عيونها

أو نظراتها المشؤومة بكل برادة

لكنني…

لا أقوى على رميها…بأصغر حجر

فكيف نقتل بعضنا..

أوَ يعني أن نقتلَ كلَّ من يخالفنا الهوية

بكل إجادة؟؟؟

يا شلال الدم الهادر من وطني

لك أن تكتفي..

بدماء وطهرِ هذا الشعب العظيم

قد نلتَ منا…

ونال منا كل طواغيتُ الكونِ

لنا اللهُ..

وكل من تمنى السلام …والسيادة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى