بسبب الوضع الإنساني في غزة.. الاتحاد الأوروبي يتحرك لإعادة تقييم علاقاته

أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه مراجعة اتفاقية الشراكة الموقعة مع إسرائيل، في خطوة جاءت بعد تصاعد الانتقادات للأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، واستمرار القيود على دخول المساعدات الإنسانية.
وجاء القرار عقب اجتماع عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث عبّرت عدة دول، من بينها فرنسا وإسبانيا وهولندا، عن تأييدها لإعادة النظر في الاتفاقية، مستندين إلى البند الثاني منها، والذي ينص على ضرورة احترام حقوق الإنسان كأحد الأسس التي يقوم عليها التعاون بين الطرفين.
كما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، أن الأوضاع في غزة بلغت مرحلة “كارثية”، محذرة من أن ما يُسمح بإدخاله من مساعدات عبر إسرائيل لا يكفي لسد الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين.
وجاءت التحذيرات الأممية أكثر وضوحًا، إذ أشارت تقارير إلى أن آلاف الأطفال في غزة قد يواجهون خطر الموت خلال أيام، إذا لم يتم تدارك الأزمة بإدخال مساعدات عاجلة.
ويُذكر أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي تم توقيعها في العام 2000، تُعد من أهم أطر التعاون التجاري والسياسي بين الجانبين، وتشمل بنودًا ترتبط بالامتيازات التجارية والتنسيق السياسي.
كما يأتي التحرك الأوروبي متزامنًا مع مواقف دولية مماثلة، حيث علّقت بريطانيا مفاوضاتها بشأن اتفاق تجارة حرة مع إسرائيل، فيما فرضت واشنطن ولندن عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية، في ظل تصاعد الدعوات لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه سياسات تل أبيب.
ومن المتوقع أن تبدأ خطوات مراجعة الاتفاقية خلال الفترة القريبة المقبلة، ما قد يفتح الباب أمام تغييرات جوهرية في شكل العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
بقلم: أماني يحيي