هاآرتس: ارتفاع حاد في عدد الضحايا بغزة

كتبت ـ ولاء عبدالعزيز

 

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً عن بدء عملية “مركبات جدعون”، لكن سكان قطاع غزة لم يحتاجوا إلى هذا الإعلان ليدركوا أن ضربة البداية قد بدأت بالفعل.

منذ الأسبوع الماضي، يشهد عدد الضحايا في غزة ارتفاعا حادا، فبين الأحد والثلاثاء، تراوح عدد الضحايا ما بين 20 إلى 50 يوميا، وفي يوم الأربعاء قُتل ما لا يقل عن 70 شخصا، والخميس 120 على الأقل، والجمعة والسبت تجاوز العدد 100 في كل يوم.

لم يعد بالإمكان التغاضي عن ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة، عضو الكنيست «تسفي سوكوت» قال يوم الجمعة: “الجميع اعتاد أن قتل 100 غزي في ليلة واحدة أثناء الحرب لا يهم أحدا في العالم”، والمخيف في الأمر، أن «سوكوت» لم يقل ذلك كدعوة أخلاقية للاستيقاظ، بل كمبرر لضرورة “الاستمرار والحسم”، هذا ليس فقط تجريدا من الإنسانية، بل تبلد أخلاقي كامل.

إسرائيل تقف عند مفترق طرق، أحد الطريقين يقود إلى توسيع الحرب، والتضحية بالأسرى، وتفاقم المجاعة، واستمرار قتل آلاف الأبرياء، بمن فيهم الأطفال، والتخطيط لترحيل جماعي، والعزلة الدولية، والانهيار الأخلاقي.

الطريق الآخر يقود إلى صفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى، وإنهاء القتال، وانسحاب قوات الجيش، وإدخال مساعدات إنسانية، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتعاون دبلوماسي دولي من أجل تغيير جذري في المنطقة – بما يشمل القضية الفلسطينية، فقط أحد هذين الطريقين يمنح إسرائيل مستقبلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى