د. محمود عثمان يؤسس نظاماً للدفاع عن النفس باستخدام العكاز.. فن عملي للمواجهة والحماية

د. محمود عثمان – القاهرة

فن واقعي، بسيط، فعال… لمن يحتاجه فعلاً

يعود اهتمامي باستخدام العكاز كوسيلة للدفاع عن النفس إلى بدايات مسيرته في فنون القتال بدأ دراسته لتأسيس لفن قتالي يُعرف باسم “UPDW”، وهو نظام يجمع بين مفاهيم مستمدة من فنون الدفاع عن النفس التقليدية والحديثه. وقد تضمن هذا الفن تدريبات بالأيدي الخالية والأسلحة، وكان من أبرزها العكاز.

رغم حماستي في تلك المرحلة، لاحظت استخدام العكاز في ذلك النظام كانت غير مناسبة للواقع العملي. وكنت أؤمن أن للعكاز إمكانات هائلة كأداة للدفاع، لكن الطريقة التي تم توظيفها بها لم تكن فعالة.

البحث عن البديل: على مدى السنوات التالية، خضت دراسات موسعة في دراسة أنظمة قتالية أخرى تتعلق بالعكاز، مثل الجوجوتسو الياباني وبعض الأساليب الكورية. إلا أنه وجد أن معظم هذه الأساليب تفتقر إلى البساطة وسرعة الاستجابة، وهو ما اعتبرته شرطاً أساسياً في أي نظام دفاعي فعال.

نقطة التحول: الفنون القتالية الفلبينية: أثناء فترة عملي خارج مصر، أُتيحت لي الفرصة لدراسة الفنون القتالية الفلبينية بشكل كبير، وكانت هذه التجربة نقطة تحوّل في فهمي لأساليب القتال بالعصا، حيث تعرّف على أسلوب يُدعى “سيرادا إسكريما” يتميز ببساطته الفائقة وفعاليته العالية.

تأسيس النظام: مفاهيم الدفاع بالعكاز: عند عودتي إلى مصر، أسست تدريب خاص ضم مجموعة من المدربين والمهتمين بفنون القتال الواقعية الكاجوكنبو. ومن خلال خبراتي وتجربتي طوّرت نظاماً متكاملاً للدفاع بالعكاز، أطلقت عليه اسم “مفاهيم الدفاع بالعكاز”. يتميز هذا النظام بالبساطة وسهولة التعلم والتطبيق، ويستهدف فئة مهمة من الناس: أولئك الذين يستخدمون العكاز في حياتهم اليومية أو يملكون قدرات حركية محدودة.

وقد أشارت أن العديد من الأنظمة القتالية تتجاهل هذه الفئة، وتركز على الحركات الاستعراضية التي لا تخدم المستخدم الحقيقي للعكاز في مواقف الحياة الفعلية.

القبول والانتشار: بعد تطوير النظام وتعليمه لطلابه، بدأت في تقديمه ضمن ورش تدريبية داخل مصر وخارجها، ولاقت هذه الورش استحسانًا كبيرًا من المدربين والمهتمين بفنون الدفاع عن النفس حيث قدمت عرضا مخصصاً للدفاع عن النفس باستخدام العكاز في بطولة مصر المفتوحه للكينبو والكاجوكنبو التي كان بها اكثر من 7000 لاعب ولاعبة. وقد وصفه كثيرون بأنه “أكثر نظام واقعي للدفاع بالعكاز”.

ونتيجة لهذا التفاعل الإيجابي، قررت توثيق النظام عبر فيديوهات تدريبية شامله، تعرض المفاهيم الأساسية والحركات الرئيسية للنظام، سواء عند تطبيقها مع شريك أو أثناء التدريب الفردي.

محتوى البرنامج التدريبي: في هذا النظام، أشرح كيفية استخدام العكاز في مواقف الدفاع عن النفس، خاصة لأولئك الذين يعانون من ضعف بدني أو حركي. ويُقدّم سلسلة من الحركات البسيطة والفعالة التي يمكن استخدامها بشكل فردي أو ضمن تسلسلات دفاعية ضد أنواع مختلفة من الهجمات الشائعة.

لمن هذا النظام؟

• إذا كنت تستخدم العكاز كمساعدة للحركة، فأنت بحاجة لهذا النظام.

• إذا كنت تبحث عن وسيلة دفاع يمكن حملها في أي مكان دون إثارة الانتباه، فالعكاز هو خيارك المثالي.

• وحتى إن كنت تخطط للمستقبل، فإن تعلم هذا الفن اليوم يعني أنك ستكون قادرًا على حماية نفسك مهما تقدم بك العمر.

فن الدفاع بالعكاز من تطوير د. محمود عثمان ليس مجرد رياضة قتالية، بل هو نظام حياة وحماية يمنح الثقة، يعزز الأمان الشخصي، ويُمكّن الضعفاء قبل الأقوياء من اتخاذ موقف دفاعي فعّال عند الحاجة.

الخلاصه:

“لا حاجة لأن تكون قوياً لتدافع عن نفسك… فقط كن مستعداً، ومدرَّباً، وتحمل عكازك بثقة فالعكاز ليس مجرد أداة للمشي، بل امتداد لإرادتك… “العكاز ليس رمز ضعف، بل امتداد لإرادتك، ودرعك إذا هُددت حياتك فالدفاع عن النفس ليس حكراً على الأقوياء، ولا يتطلب عضلات مفتولة، بل “يتطلب فهماً، وحركة ذكية، وثقة تنبع من التدريب.” لهذا أقول: “كل من يمشي بعكاز يمكن أن يسير بثقة إذا تعلّم كيف يحمي نفسه به” السن، والإصابة، والضعف الجسدي… ليست أعذاراً إن كنت تعرف كيف تستخدم عكازك جيداً.”

وفي النهاية، “التدريب ليس لتحب القتال، بل لتتجنب الخوف إذا فُرض عليك.” فمن يحمل العكاز بوعي، لا يخاف الطريق ولا من فيه.”

🖋️ د. محمود عثمان

مؤسس “فن الدفاع بالعكاز” – نظام متكامل يعيد تعريف القوة، والاستقلال، والثقة بالنفس.