عام على رحيل رئيس إيران.. حادث التحطم يثير الشكوك رغم الرواية الرسمية

رغم مرور عام كامل على الحادث الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لا تزال علامات الاستفهام تحيط بتفاصيل سقوط المروحية التي كانت تقله في مهمة رسمية بمحافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي البلاد.

وأسفر الحادث الذي وقع في 19 مايو 2024 عن مقتل رئيسي إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وممثل المرشد الأعلى في المحافظة، وحاكم أذربيجان الشرقية، وعدد من مرافقيهم، بعد اصطدام المروحية بجبل في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان.

كما أعلنت السلطات الإيرانية في تقرير نهائي صدر بعد أشهر من التحقيق أن سوء الأحوال الجوية كان السبب الرئيسي وراء الكارثة، مشيرة إلى أن الطائرة واجهت ضبابًا كثيفًا حال دون رؤية الطيار، ما أدى إلى فقدان السيطرة واصطدامها بجبل.

لكن رغم هذه الرواية الرسمية، لم تهدأ الشكوك داخل الأوساط الإيرانية، حيث تساءل البعض عن احتمالية وجود “عمل مدبّر”، خاصة أن موقع الحادث قريب من مناطق يُعتقد بوجود نشاط استخباراتي إسرائيلي فيها، ما فتح الباب أمام فرضيات تتحدث عن “اختراق أمني” أو “عملية اغتيال خفية”.

وعقب الحادث، أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي الحداد خمسة أيام، وتم تعيين النائب الأول للرئيس محمد مخبر قائماً بأعمال الرئاسة مؤقتًا، فيما تسلم علي باقري حقيبة الخارجية خلفًا لعبد اللهيان.

ومع حلول الذكرى السنوية الأولى، لا تزال التساؤلات تتردد في الشارع الإيراني وبين المراقبين: هل كان ما حدث مجرد حادث عرضي أم أن وراءه خيوطًا لم تُكشف بعد؟

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى