فى رثاء أخى وصديقى الدكتور محمد السيد إسماعيل حمير

فى رثاء أخى وصديقى الدكتور
محمد السيد إسماعيل حمير
بقلم الكاتب والأديب صابر قدح
أيا بن حُمَيْر كيف تمضى وتنسانا
وأَحـسّ الدهر بلوعة القلب فبكانا
قد كان لنا فى حبكمو.. عهدا
فهل يكون بينناللعهد من خانا
شجرة العمر التى كانت تُجَمِّعنا
وارفة السجاياوالحب قد كانا
القلب ينشطر قهرا لفراق
هز الجسم هزا وأعيانا
كل شيىء فينا يبكيكمو
والعين بكاسات الدمع ملآنا
من سيستكمل الحلم عنا
وقدكنت فى الآداب فنانا
تلوك العلوم سهلا وفى يسر
وقد كنت فى الكيل ميزانا
حزت الآداب فهى ملك يمين
وشعرت بما لم نشعر فكنت إنسانا
ذو نظرة ثاقبة تدرك الأهداف
وفى بحر العلوم والآداب قبطانا
تُعلمنا وكأنك تقرأ من كتاب
وتهدى العلم لمن كان فيه حيرانا
تركت بالقلب جرحا كيف يندمل
وهو ينزف من دمنا أحزانا
قد كنا نقصد باب علمه
بعمره.. ما ردنا ولا أخزانا
قد كان نضرا فى تبسمه
وصوت ضحكه أخضرٌ وريانا
يلقاك فى سماحة ويغمرك
فوق الفضل طيبا واحسانا
صفاءه كان واضحا جليا
لاتخطئ العين بيانا عيانا
كالتبر فى تبسمه والورد الندى
يملأ الأفاق نخلا ورمانا
قد ترجل الفارس عن ظهر السنين
فمن يكون لنا عونا وظهرحمانا
كنت ناديا للآداب تحتوينا
كنت لنا بحرا وسفينا وربانا
قد كنا نلتقى على الحب دوما
واحة من الود نلتقى فيه اخوانا
قلبى الكائن بين الضلوع حائر
يشتم بين الأمانى عودا وريحانا
بين تراتيل الحنين أراك فى جنة
صفاءك قد كان عقيدة وإيمانا
ألا يابن حمير متى الموعد
ليت عند الحوض يكون لقيانا