الدكتور علي عبدالحكيم الطحاوي المتخصص في العلاقات الدولية والشؤون الجيوسياسية يكتب: الاتحاد الأوروبي يتحرك ضد دولة الاحتلال مع مصر

الاتحاد الأوروبي يتحرك أخيرًا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، متضامن مع مصر الدولة الوحيدة المتصدرة للمشهد في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين حيث اتخذ الاتحاد مواقف أكثر حزمًا في الأيام الأخيرة تجاه سياسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية هذا التحرك يعكس تزايد الوعي الأوروبي بأهمية حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في المنطقة.

وأرى من بدء الاتحاد الأوروبي في وضع شروطًا واضحة في العلاقات مع دولة الاحتلال فيه احتراما للقانون الدُّوَليّ وحقوق الإنسان وهي خطوة تعتبر إيجابية نحو الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها في الحرب والتجويع وسياستها الاستيطانية والعدوانية.
وهنا اطرح لكم موقف بعض الدول وأولها أعلن المملكة المتحدة بريطانيا تعليق المفاوضات التجارية مع إسرائيل، وإعلان الاتحاد الأوروبي عن مراجعة شراكته مع إسرائيل على خلفية الأوضاع في غزة أن هذه الخطوة تعكس بوضوح القلق المتزايد بشأن الأوضاع في غزة والضفة الغربية وهو أمرًا بالغ الأهمية وتعليق المفاوضات التجارية ومراجعة الشراكة مع دولة الاحتلال يعتبران إجراءات هامة قد تؤثر على العلاقات بين دولة الاحتلال والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
ومن أهمها التأثير على أقتصاد دولة الاحتلال خاصة إذا ما تم توسيع نطاق العقوبات، وقد تشجع على اتخاذ مزيد من الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية لصالح القضية الفلسطينية.
كما أرى موقف البرلمان الإسباني بالخطوة الجريئة بتصويته على قانون حظر بيع السلاح لدولة الاحتلال، وهذه الخطوة تعكس قلقًا متزايدًا بشأن الأوضاع في غزة والضفة الغربية، وجود الآلاف في الميادين يرفعون علم فلسطين ويهتفون لها من أمام البرلمان يظهر دعمًا شعبيًا قويًا للقضية الفلسطينية، وقد تشجع دول أخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة وأن الدعم الشعبي الواسع للقضية الفلسطينية مهم لأنه يعكس تزايد الوعي بأهمية حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وأيضا فرنسا دائمًا من الدول التي تدعم حقوق الفلسطينيين وتطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية حتي آخر تصريحات وزير خارجية فرنسا يعبر عن موقف واضح وصريح يدعم الاعتراف بدولة فلسطين، وهذا يعكس التزام فرنسا بحل القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين يعتبر خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التفاوض بين الطرفين لأنه يعكس التزامًا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما أرى من أهم الخطوات أن هناك 17 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تدعم وتوافق علي مراجعة اتفاقية الشراكة مع دولة الاحتلال بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة.
ولا ننسي الموقف الصيني الداعم للقضية الفلسطينية وأرى من ذلك الدعم أنها تحاول أن تلعب دورًا هامًا في حل القضية الفلسطينية من خلال الانتقادات لسياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خاصة في ما يتعلق بالمستوطنات والحصار على غزة، ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.

حيث أرى بشكل عام الموقف الصيني من الاحتلال الإسرائيلي يعكس دعمًا قويًا للقضية الفلسطينية وحرصًا على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي النهاية أرى مع كل ذلك لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين على الاتحاد الأوروبي والصين والدول العربية والأجنبية وأن يستمروا في الضغط على دولة الاحتلال لاحترام حقوق الفلسطينيين وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة وحل عادل للقضية الفلسطينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى