الإغاثة الطبية في غزة: إسرائيل تنفذ مخطط التطهير العرقي بتدمير كل مقومات الحياة

رانيا البدرى

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بسام زقوت، أن إسرائيل تنفذ مخطط التطهير العرقي بتدمير كل مقومات الحياة في القطاع؛ حيث تعرض مستشفى العودة – الذي يقع في شمال غزة وبداخله أكثر من 130 من الكوادر الصحية – إلى اعتداء جديد اليوم الخميس.

وقال زقوت – في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية – إن مستشفى العودة هو المستشفى الوحيد في شمال القطاع الذي بقى يستقبل الحالات بعد أن تم تحييد مستشفى كمال عدوان عن الخدمة في وقت سابق، وحرق قوات الاحتلال للمولدات الكهربائية اللازمة لتشغيل المستشفى الإندونيسي.

وأضاف أن إسرائيل عندما تريد إخلاء منطقة بالكامل تعمل على تدمير كل مقومات الحياة في تلك المنطقة، وأحد هذه المقومات هو وجود مستشفيات عاملة؛ لذا فإن تدمير المستشفيات الثلاثة التي كانت لا تزال تعمل في شمال قطاع غزة، مع تزامن وجود أوامر إخلاء في المنطقة كلها باتجاه مدينة غزة، يثبت تنفيذ قوات الاحتلال لمخطط التطهير العرقي المستمر طوال الوقت.

وشدد على أن ما يحدث في الوضع الإنساني في القطاع هي مأساة بمعنى الكلمة ويتطلب جهدًا عاجلًا وتحرك من المجتمع الدولي من أجل وقف تلك الممارسات الإسرائيلية والعنف والقتل اليومي والتدمير والتشريد، إذ إن هناك عشرات الآلاف من الأسر والعائلات تفترش الشوارع بلا مأوى وبلا طعام.

وأوضح أن جميع أطفال قطاع غزة الآن يعانون من الجوع، والأطفال تحت عمر السنتين لا يستطيعون الحصول على الحليب الذي هو العنصر الغذائي الوحيد لهذه الفئة العمرية، ومعظم الأطفال تعاني من أعراض سوء التغذية وهناك على الأقل 68 ألف حالة تم استقبالها في المستشفيات خلال الشهرين الماضيين صنفت حالات سوء تغذية، و100% من الأطفال تحت سن 5 سنوات يعانون من فقر الدم ونقص حاد في العناصر الغذائية لعدم حصولهم على الغذاء المناسب لها.

وأشار إلى أن “المعاناة الإنسانية في القطاع صارت الآن تفوق كل وصف وعلى العالم والمجتمع الدولي التدخل الآن وليس غدا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى