بلال سمير يكتب: الخبز مقابل الخروج نقطة في خطة عربات جدعون لقطاع غزة

خطة المؤسسة الأمريكية تبدأ في 24 مايو… والهدف: رفح، لا الإغاثة.
في ظاهرها… مساعدات غذائية أسبوعية للعائلات،
وفي باطنها… خطة تهجير ناعمة وممنهجة.
القصة تبدأ بهذه التفاصيل “البريئة”:
أربع مراكز توزيع أنشأها الجيش الإسرائيلي في رفح
يُسمح للعائلة بالحضور مرة واحدة في الأسبوع
التوزيع يبدأ في 24 مايو
وتشرف عليه مؤسسة أمريكية مدعومة بغطاء دولي
لكن وراء هذه الرعاية الإنسانية
تتخفّى نقطة تحول في خطة عربات جدعون.
السؤال البسيط:
من يستطيع من خانيونس أو النصيرات أو البريج… أن يسافر أسبوعيًا إلى رفح لأجل كيس طحين
الجواب: لا أحد.
لكن تحت ضغط الجوع…
ومع انقطاع الإغاثة في باقي مناطق القطاع…
سيدفع الناس أنفسهم بأنفسهم إلى ما يسمى “المنطقة الإنسانية”.
وهنا تبدأ الخدعة:
إسرائيل لا تُجبر أحدًا علنًا
والناس تذهب بأرجلها “لتأكل”
والمؤسسة الأمريكية تُغطي الصورة أمام الإعلام العالمي
الخلاصة:
هذه ليست مساعدات
هذه هندسة تهجير مغلفة بالكراتين
والهدف: جعل رفح هي “المخيم الكبير النهائي”، دون إطلاق رصاصة واحدة
راقبوا 24 مايو جيدًا… فهو ليس موعد التوزيع، بل بداية جولة جديدة من الإخلاء الناعم.
برنامج الغذاء العالمي: الاحتلال يمنع توزيع الطحين مباشرة للعائلات في غزة
غزة أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه لم يحصل حتى الآن على تصريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع الطحين والمواد الغذائية مباشرة على العائلات في قطاع غزة، مؤكدًا أن الخيار الوحيد المتاح حاليًا هو التعاون مع عدد محدود من المخابز لإنتاج وتوزيع الخبز.
وأوضح البرنامج في بيان رسمي التزامه الكامل بدعم العائلات الفلسطينية رغم التحديات، مشيرًا إلى أن استمرار منع التوزيع المباشر يفاقم من معاناة المواطنين، خاصة أولئك الذين يعيلون أطفالًا أو كبار سن أو مرضى. وأكد أن هذا الوضع يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية ويُجبر كثيرين على مواجهة نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
ولفت البيان إلى أن الظروف الحالية، بما فيها القيود المفروضة ومحدودية الإمكانات، تحدّ بشكل كبير من قدرة البرنامج على توفير المساعدات الغذائية الكافية. ودعا إلى السماح الفوري باستئناف التوزيع المباشر لتلبية الاحتياجات العاجلة وتفادي انهيار الوضع الإنساني.
واختتم البرنامج بيانه بالتأكيد على مواصلة العمل لإيجاد حلول فاعلة، مناشدًا المجتمع الدولي وقادة المجتمع في غزة دعم جهوده خلال هذه المرحلة الحرجة.