ساعي البريد كلمات الكاتبة آمنة يوسف كنعان

ساعي البريد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم يأت ساعي البريد اليوم

كنت أنتظرة أمام الباب

هذا وقته لماذا لم يأتي

أفكار تجوب داخل عقلي

الطريق شبه خال من المارة

كل ماأسمع خطوات أقول لنفسي

هاهو أتى لكن للأسف لم يكن

إلا سوى أحد المارة

عند الباب شجرة الليمون

وبعض من شجيرات الورد

الصغيرة أنظر إليها

أكلمها لماذا لم يأت ساعي

البريد عليه أن يحضر أريد

أن أبعث رسائلي

مدونة منذ فترة وأخط له وأكتب

تعب قلمي من كتابة الرسائل

أخط الحروف وأدون له أشواقي

متى تهب رياح الحب وتاتيني

ساعي البريد أين أنت؟؟!!!

غابت عيوني وخفها نظرها

سئمت الانتظار جفت أوردتي

باتت نبضاتي مثل قطعة ثلج

باردة مضت الأيام وتوالت

الشهور مللت الانتظار

وفي يوم جلست عند الصباح

كالمعتاد أنتظره هبت رياح

قوية وشعري يتطاير

شعرت قلبي يخفق بشدة

رباه ماذا حدث ماذا حدث

وقفت مثل التائهة تسمرت

مستغربة وانا بين الذهول

والشرود أنظر حولي

هنا حدثت المفاجأة لم أصدق

رجل طويل القامة وسيم

جدااا يتقدم باإتجاهي

من الصدمة صمت عن الكلام

إقترب مني وقال حبيبتي

مات ساعي البريد وأنا أتيت

أكمل مهمته إجمعي كل رسائلك

وأشياءك الغالية حتى نرحل

كل ماأتذكره حين هجرني كان

في سن الخامسة والعشرون

حين رأيته شعره أبيض

لحيته بيضاء عيونه تطفح

شوق وإشتياق وجهه يشع نور

عانقني ومااطيب العناق بعد

الهجر رواني عشقا وحبا

بيده يداعب شعري

قلت له حبيبي المهاجر

إن الهجر يضني القلوب

لا تهاجر قال لاتخافي حبيبتي

مات ساعي البريد وهاأنا أتيت

رحمك الله ياساعي البريد

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى