هناء زغلول تكتب اليتيم للعطف مش للجواز

اليتيم للعطف مش للجواز
بقلم الكاتبة والأديبه هناء زغلول
كلنا بنتعاطف مع الأيتام وبنحن عليهم وكل ما تشوف طفل في دار أيتام قلبك بيوجعك عليه … وتجيبله هدايا و طبطب عليه … بس دا اخرك انت متقبله بالوضع دا و مش هتقبله ولا هتديه مساحة أكبر من التعاطف،، عمرك ما هتخليه صاحب ابنك ولا تخطب لابنك واحده كانت عايشه في ملجأ ..
بنشوفهم بنظرة فيها شفقة وعمرنا ما هنعتبرهم فرد من المجتمع له حقوق وانه إنسان طبيعي الظروف هي اللي اجبرته يكون في دار أيتام… ظروف مالوش اي دخل ولا ذنب فيها …
انت بتمثل التواضع معاه عشان ترضي ضميرك .. بتقسموا الناس درجات مع ان الله خلقنا سواسية… بتقيموا كل واحد علي حسب نسبه وجاهه ومركزه ومعاه كام ونوع عربيته ..
مش مهم هو محترم ولا منحل فلوسه دي حلال ولا حرام ..
المظاهر والتباهي أهم حاجه عند معظم الناس …
محدش بقي يدور علي الأخلاق والدين …
وصلنا لابهي صور العنصرية بنلقب الأشخاص بمهنتهم ابن البواب وابن بتاع الخضار وبياع الفريسكا ولو الناس دي وصلت لمراكز او لكليات القمة بنحسسهم ان دا مش من حقهم والكل بيتكلم باستغراب واندهاش والاعلام بيستضفهم واول كلمة بيوجه لهم انت ازاي وصلت لكده وانت بياع وأبوك غلبان عايزين يصدروا لنا فكرة ان النجاح للاغنياء واللي معاه فلوس هو اللي المفروض يوصل ويبقي فوق البشر والغلبان لازم يفضل تحت
اليتيم والفقير إنسان وله حق الحياة