ترامب يتعهد بإعادة توجيه الجيش الأميركي نحو الداخل وتركيز مهامه

في خطاب ألقاه خلال حفل تخرج أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نية إدارته المقبلة – في حال فوزه بولاية جديدة – إعادة توجيه أولويات الجيش الأميركي لتتمحور حول تأمين الحدود الوطنية، لا سيما الجنوبية مع المكسيك، بدلًا من الانخراط في نزاعات خارجية أو مهام ذات طابع اجتماعي.

ووصف ترامب المرحلة المقبلة بـ”العصر الذهبي للقوة الأميركية”، هاجم الإدارات السابقة بسبب ما اعتبره “إضعافًا للمؤسسة العسكرية عبر الزج بها في مغامرات لا تخدم المصالح الأميركية”.

كما أكد أن خطته تقوم على تخصيص تريليون دولار لإعادة بناء الجيش، مع التركيز على تطوير الدفاعات الصاروخية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة في الداخل.

وبموجب التوجه الجديد، تخطط حملة ترامب لتوسيع دور الجيش في تأمين الحدود، بما يشمل إقامة “مناطق دفاع وطني” على امتداد الحدود مع المكسيك، وهي مناطق قد تمنح الجيش صلاحيات مباشرة في احتجاز الأفراد وتفتيشهم داخل نطاقها.

ويعزز هذا التوجه ميزانية الحزب الجمهوري في مجلس النواب، التي خصصت أكثر من 150 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتعزيز الإجراءات المرتبطة بالهجرة، من بينها توسيع مراكز الاحتجاز وتمويل مشاريع البنية التحتية على الحدود.

كما شدد ترامب في خطابه على أن “أمن الوطن يبدأ من الداخل”، معتبرًا أن حماية الحدود الأميركية أولوية وجودية، وأن على الجيش أن يعود إلى دوره الأساسي في الدفاع عن التراب الوطني، بعيدًا عن الأجندات السياسية أو الاجتماعية.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى