المحطه الأخيرة من الدوري المصري وتأجيل بيراميدز وسيراميكا مع الكوارتجي محمد غنيم

المحطه الأخيرة من الدوري المصري وتأجيل بيراميدز وسيراميكا

الكوارتجي/ محمد غنيم

مع كل موسم كروي جديد، تتجدد الأحاديث والصراعات حول “مؤجلات الأهلي”، واتهامات متكررة بتسهيلات يحصل عليها النادي الأهلي خلال مشاركته الأفريقية. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذه التأجيلات كانت تتم بنصوص واضحة وصريحة في لوائح الاتحاد المصري لكرة القدم، قبل أن تبدأ التعديلات تدريجياً لتقليص هذه الامتيازات، وصولاً إلى إلغائها عملياً في الموسم الحالي.

البداية: موسم 2022/2023 – النص واضح والتأجيل إلزامي

في موسم 2022/2023، كانت لائحة المسابقات تنص بوضوح على أن:

“في حالة وصول أي من الأندية المصرية المشاركة في الكونفدرالية أو دوري أبطال أفريقيا إلى دور الثمانية، يتم تأجيل أي مباراة محلية تقام بين مباراتي الذهاب والإياب، وكذلك في مباراتي الدور نصف النهائي والنهائي.”

بالتالي، عندما وصل الأهلي للأدوار النهائية من دوري أبطال أفريقيا، كانت التأجيلات التي حصل عليها حقاً قانونياً مضمَّناً في اللائحة، وليس استثناءً أو مجاملة كما حاول البعض تصويره.

التغيير الأول: موسم 2023/2024 – الرابطة تقرر

في الموسم التالي، تم تعديل اللائحة، وبدلاً من النص الصريح، جاء النص الجديد فضفاضاً ويمنح مجلس إدارة رابطة الأندية حق التقدير:

“في حالة وصول أي من الأندية المصرية المشاركة في البطولات الأفريقية إلى دور الثمانية، سيجتمع مجلس إدارة الرابطة لاتخاذ القرار المناسب بشأن التأجيل طبقاً للظروف.”

بكلمات أخرى، لم يعد التأجيل إلزامياً، بل أصبح خاضعاً لتقدير الرابطة، وهو ما فتح الباب للتفاوت في المعاملة، وجعل من قضية “مؤجلات الأهلي” مادة جدلية موسمية.

التصعيد: موسم 2024/2025 – إسقاط التأجيل نهائياً

وجاءت الضربة الأكبر هذا الموسم، مع إصدار لائحة 2024/2025، والتي أسقطت بشكل صريح أي حديث عن تأجيل المباريات في الأدوار النهائية للبطولات القارية. وجاء النص الجديد كالتالي:

“تعمل إدارة المسابقات على توفير الدعم للأندية المشاركة خارجياً بما لا يؤثر على نظام المسابقة، وتوفير العدالة بين جميع الأندية، بحيث يُمنح النادي ثلاثة أيام راحة على الأقل في حال لعب مباراة دولية أو أفريقية. ويجوز تقليل المدة إلى يومين في حال عدم وجود أيام متاحة، وتُقام المباراة في اليوم الثالث.”

بالتالي، لم تعد هناك أي حماية استثنائية للأندية المشاركة في نصف النهائي أو النهائي القاري، بل مجرد أيام راحة، قد تُقلص بحسب “توفر الأيام”، ما يعني عملياً إجبار الفرق على اللعب حتى في ظل ضغط مباريات غير مسبوق.

خلف الكواليس: لماذا تغيّرت اللائحة؟

تغيّرت اللائحة ثلاث مرات في ثلاث سنوات. في كل مرة، كانت الضغوط الجماهيرية والإعلامية تهاجم الأهلي بسبب “مؤجلاته”، رغم أن الأمر كان يستند إلى بنود قانونية واضحة. ومع كل ضغط، كان هناك تحرك إداري لتقليص تلك البنود، بدءاً من جعل التأجيل خاضعاً لتقدير الرابطة، ثم وصولاً إلى شطبه تماماً.

تطورات دفعت البعض إلى اتهام المسؤولين بمجاملات أو تصفية حسابات، فطُلب من عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات السابق، التنحي، وتم تكليف طه عزت بإدارة الملف، والذي بدوره قاد تعديل لائحة الموسم الحالي وألغى استثناءات الأدوار النهائية.

في النهاية: السؤال الأهم

إذا كانت لوائح 2022/2023 تمنح الأهلي حق التأجيل بشكل صريح، فلماذا تم تغييرها؟

وهل ما يحدث هو سعي للعدالة وتكافؤ الفرص؟

كل هذا لتوضيح لماذا لا يستجيب اتحاد الكرة أو رابطة الأندية لتأجيل مباراة بيراميدز مع سيراميكا كليوباترا من اجل مباراة العودة لنهائي دوري ابطال افريقيا امام صن داونز الجنوب افريقي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى