مصر: لا استقرار في البحر الأحمر دون حلول جذرية لنزاعات المنطقة

خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي بالقاهرة، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن ضمان استقرار البحر الأحمر يتطلب معالجة شاملة وعميقة للأزمات والنزاعات التي تشهدها المنطقة.
وأكد عبد العاطي أن استقرار الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس ليس فقط مسألة إقليمية، بل قضية دولية تمس الاقتصاد العالمي بأسره، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة التي أثرت سلباً على حركة التجارة البحرية.
كما أضاف أن مصر تكبّدت خسائر كبيرة جراء التوترات الأخيرة، داعياً إلى خفض التصعيد وفتح المجال أمام الحلول السياسية.
وفي الشأن الفلسطيني، أشار عبد العاطي إلى الجهود المصرية المستمرة، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى هدنة في غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تعيد الحقوق إلى أصحابها.
كما جدّد الوزير تأكيد مصر على دعم وحدة واستقرار دول المنطقة، مثل سوريا وليبيا ولبنان، مشدداً على أهمية احترام سيادتها الوطنية، وداعياً في الوقت نفسه إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
ويعكس موقف القاهرة رؤية أوسع تعتبر أن الأمن في البحر الأحمر لا ينفصل عن مشهد الصراعات المتشابكة في الإقليم، ما يتطلب تحركات دبلوماسية فعالة وحلولاً سياسية مستدامة.
بقلم: أماني يحيي