مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بغزة يلقى قبولًا من حماس ورفضًا إسرائيليًا

كشفت مصادر فلسطينية عن موافقة حركة “حماس” على مقترح أمريكي جديد قدمه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، يقضي بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بينما سارعت إسرائيل إلى رفض المقترح واعتبرته غير قابل للتطبيق.

بنود المقترح الأمريكية

ويتضمن العرض، الذي قُدِّم عبر وسطاء، وقفًا مؤقتًا للقتال لمدة 70 يومًا، مقابل إطلاق سراح دفعتين من الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”، على أن يشمل ذلك انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من القطاع، وإفراجًا عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم من صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.

كما ينص المقترح على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، تصل إلى ألف شاحنة خلال فترة الهدنة، بإشراف الأمم المتحدة، وبدعم لوجستي وضمانات أمريكية.

ردود متباينة

وأعربت حركة “حماس” عن موافقتها على المبادرة، واعتبرتها خطوة نحو إنهاء العدوان الإسرائيلي وتخفيف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

كما أشارت مصادر في الحركة إلى أن المقترح يفتح الباب أمام هدنة طويلة الأمد، إلى جانب ترتيبات مستقبلية لإدارة القطاع.

وفي المقابل، نفت تل أبيب وجود أي صيغة قابلة للقبول، واعتبرت أن الموافقة التي تحدثت عنها حماس لا ترقى إلى التوقعات، كما وصفها المبعوث الأمريكي ويتكوف بأنها “مخيبة للآمال وغير جدية”.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية أن المقترح يتعارض مع “الخطوط الحمراء” التي وضعتها الحكومة.

أفق ضبابي

ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه غزة من ظروف إنسانية كارثية، بعد أكثر من سبعة أشهر من القتال الذي اندلع في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023.

كما أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وتدمير البنية التحتية للقطاع، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تفشي الجوع وسوء التغذية.

ورغم الترحيب الحذر من بعض الأطراف الدولية بالمقترح الأمريكي، لا تزال فرص نجاحه مرتبطة بموافقة إسرائيل، التي تواصل حملتها العسكرية، وتربط وقف إطلاق النار بشروط غير قابلة للتفاوض حتى الآن.

بقلم: أماني يحيي