مجاعة غزّة تقدم شهداء.. بقلم/ ليندة حمدود

خمسون طفل يستشهدون بسبب المجاعة بقطاع غزّة سجلته وزارة الصحة. المجاعة تعود لتفتك الغزيين وتجعل منهم شهداء في ظل الحصار واستمرار سياسة الكيان الصهيونية بغلق المعابر. بعدما أجلت خطة توزيع المساعدات خرجت الوساطة الأمريكية عن خطتها في الحصول عليها.
كيف ستحصل على المساعدات الأمريكية
1. رقابة أمنية مشددة
الدخول عبر بوابة إلكترونية يتم التحكم بها من قبل قوات أمريكية، مع مسافة فصل عن القواعد الإسرائيلية (300 متر).
استخدام بصمة العين يعني تتبع الأفراد بدقة عالية، وهو ما قد يُعتبر خرقًا للخصوصية الشخصية.
2. عدم وجود ضمانات حماية
جمعية مشاركة تؤكد عدم وجود ضمانات بعدم التعرض للاعتقال أو القتل من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو ما يضع المستفيدين في خطر مباشر.
3. إجبارية الحضور الشخصي
لا يُسمح لأي شخص استلام المعونة نيابة عن آخر، مما يعني وجوب حضور كل فرد بنفسه، حتى لو كان مريضًا أو عاجزًا.
4. إجراءات مهينة أو مهينة جزئيًا
نظام يشبه “الحلّابة”، أي الدخول فردًا فردًا بطريقة قد تُفسر على أنها مهينة للكرامة الإنسانية.
تفتيش النساء من قبل موظفات أمنيات قد يُفهم على أنه إجراء أمني ضروري، لكنه لا يمنع الإحساس بالانتهاك خصوصًا في ثقافات محافظة.
5. خطر التوقيف والتحقيق
للأمن الأمريكي الحق في توقيف واستجواب أي شخص، وفي حال طلب الجيش شخصًا ما، لا يحق له الهروب، مما يضيف بُعدًا أمنيًا مُقلقًا على العملية الإنسانية.
6. فحص خاص لعائلات الشهداء
استجواب عائلات الشهداء قد يؤدي إلى تمييز أو مضايقات إضافية بحقهم، وهو ما يُعد غير مقبول إنسانيًا.
خلاصة: هذه الآلية توحي بأن المساعدات تخضع لإجراءات أمنية معقدة، بما يجعلها أقرب إلى عملية فرز استخباري أو مراقبة أمنية جماعية، أكثر من كونها مساعدات إنسانية خالصة.
مجاعة لمليوني غزاوي تقسم بطريقة مهينة ومذلة لا تشبع ولا تغني من جوع.كميات شحيحة تتاجر بها أمريكا لشعب مكلوم لا يملك حتى حق المواصلات أو الطاقة الكافية بجسده النحيف للتنقل من أجل إستلام كابونة .
هذا الإجرام الصهيوني بمشاركة أمريكا والعالم فاقم في قتل الغزيين جوعا. فكيف سيقضي المجرمين خطة مساعدات مزيفة من أجل إغاثة شعب ساهموا في تجويعه ؟