وزير الداخلية الفرنسي: الإخوان تهديد منظم يتطلب مواجهة أمنية حازمة

في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا داخل فرنسا، شبّه وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، جماعة الإخوان المسلمين بالتنظيمات الإرهابية وشبكات المخدرات، مؤكدًا أن خطرهم لا يقل عن تلك التهديدات، وأن التعامل معهم يجب أن يكون بنفس المستوى من الحزم والجدية.

وشدد ريتايو على ضرورة التحرك دون خوف من اتهامات بـ”الإسلاموفوبيا”، قائلاً إن “السكوت لم يعد خيارًا، والرد على خداع الإخوان بات واجبًا على الدولة”.

كما دعا الوزير إلى تشكيل هيئة أمنية مركزية تُنسق مع الإدارات المحلية بهدف التصدي لما وصفه بـ”الاختراق الإخواني” داخل المجتمع الفرنسي، كما اقترح تسهيل الإجراءات القانونية لحل الجمعيات التي يشتبه في ارتباطها بالجماعة.

وجاءت تصريحات ريتايو بعد صدور تقرير حكومي أشار إلى تنامي نفوذ الإخوان في فرنسا، خاصة من خلال شبكات من المساجد والجمعيات التي اعتبرها التقرير واجهات للتنظيم. وذكر التقرير أن نحو 139 مكان عبادة يُعتقد أنها تتبع فكر الجماعة.

كما تباينت ردود الأفعال على التصريحات، بين من اعتبرها ضرورية لحماية النموذج العلماني الفرنسي، ومن رأى فيها مبالغة قد تزيد من التوتر بين الدولة والجالية المسلمة، وهي الأكبر في أوروبا.

من المنتظر أن يُطرح الملف للنقاش خلال اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي في يونيو المقبل، وسط توقعات بإجراءات أكثر تشددًا تجاه الجمعيات المرتبطة بالإسلام السياسي.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى