تصعيد متبادل بين موسكو وكييف يهدد جهود التهدئة

اتهمت روسيا أوكرانيا بتكثيف هجماتها الجوية في عمق الأراضي الروسية، معتبرة أن هذه التحركات تهدف إلى تقويض المحادثات الجارية للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، بينما تستمر موسكو في شن ضربات مكثفة على المدن الأوكرانية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا نفذت هجوماً واسع النطاق باستخدام طائرات مسيّرة استهدف مواقع متعددة داخل روسيا، من بينها العاصمة موسكو، ما أسفر عن سقوط قتلى وتعطيل في حركة النقل الجوي والبري.

كما تزامن هذا التصعيد مع مفاوضات غير مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية، والتي تسعى إلى وضع إطار لهدنة محتملة.

وفي المقابل، أعلنت كييف أن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم روسي واسع شمل عشرات المسيّرات والصواريخ، مشيرة إلى أن عدة مناطق مدنية تعرضت للقصف، ما أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار مادية.

سياسياً

وربطت موسكو بين التصعيد الأوكراني والرغبة في إفشال المبادرات السياسية، في حين أعربت كييف عن استعدادها لمناقشة وقف إطلاق نار مؤقت مدته 30 يوماً، لكنها شككت في نوايا موسكو، متهمة إياها بعرقلة المحادثات عبر فرض شروط مسبقة.

كما يأتي هذا التصعيد بينما تواصل واشنطن جهودها لحشد دعم دولي للتوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت تتعالى فيه التحذيرات من أن استمرار العمليات العسكرية قد يقضي على أي أمل بوقف إطلاق النار.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى