ترامب يتوعد موسكو: بوتين يغامر وروسيا قد تواجه مصيرًا قاسيًا
في تصعيد جديد لحدة الخطاب السياسي، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا علنيًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياه بأنه “يلعب بالنار”، ومشيرًا إلى أن روسيا قد تواجه عواقب وخيمة إذا استمرت في سياساتها التصعيدية.
وجاء التحذير عبر منصة “تروث سوشيال”، عقب أكبر هجوم تشنه روسيا على الأراضي الأوكرانية منذ بداية الحرب، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت مناطق مدنية وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
كما ترامب كتب: “ما لا يدركه بوتين هو أن الأمور كان يمكن أن تسوء كثيرًا لروسيا لو لم أكن في الصورة… إنه يغامر بشكل خطير”.
وهذه التصريحات أثارت جدلًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية، خصوصًا مع تزايد المطالب داخل الحزب الجمهوري باتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد موسكو، في حين لا يزال ترامب يتجنب الإعلان عن أي عقوبات جديدة.
الكرملين رد على التصريحات، معتبرًا أن الغرب يتعمد التصعيد عبر دعم أوكرانيا بأسلحة متطورة، محذرًا من أن أوروبا “بعيدة عن مسار السلام”، وأن تسليح كييف لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية قد يشعل مواجهة أوسع.
كما أعلنت دول أوروبية كبرى كألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن رفع القيود المفروضة على نوعية ومدى الأسلحة التي تسلم لأوكرانيا، في خطوة وُصفت من جانب موسكو بـ”الاستفزاز الخطير”.
وكان ترامب قد حاول خلال الأشهر الماضية لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، وعرض وقفًا لإطلاق النار لمدة شهر، إلا أن الرفض الروسي زاد من حدة توتره، ودفعه إلى توجيه تهديدات مباشرة لما وصفه بـ”التعنت الروسي”.
وتعكس التطورات الأخيرة تصاعدًا حادًا في حدة التوتر بين روسيا والغرب، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى صراع أوسع يصعب احتواؤه.
بقلم: أماني يحيي
