“زين” أوّل مُشغّل اتصالات في الكويت يعتمد خدمة DHL GoGreen Plus

أعلنت زين عن توقيعها اتفاقية شراكة مع شركة DHL العالمية لاعتماد خدمة GoGreen Plus الصديقة للبيئة، لتصبح بذلك أوّل مُشغّل اتصالات في الكويت يعتمد هذه الخدمة التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الشحن الجوي من خلال استخدام الوقود المُستدام للطيران (SAF).
تم التوقيع في مركز زين للابتكار (ZINC) في مقر الشركة الرئيسي بالشويخ، بحضور الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في زين الكويت وليد الخشتي، ومدير عام DHL الكويت مكرم رعد، والمسؤولين التنفيذيين من الشريكين.
تأتي هذه الخطوة ضمن التزام زين بتحقيق استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، حيث تُشكّل هذه الشراكة محطّة مُهمّة في مسيرة الشركة نحو إزالة الكربون من عملياتها وسلسلة التوريد الخاصة بها، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ وخطط زين للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول العام 2050.
وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال وليد الخشتي: “في زين، نؤمن بأن التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر لا يبدأ فقط من الداخل، بل يشمل منظومة شركائنا وسلسلة التوريد لدينا، ولهذا فإن شراكتنا مع DHL لاعتماد خدمة GoGreen Plus تُمثّل نموذجاً يُجسّد هذا التوجه”.
وأضاف بقوله: “تُمكّننا هذه الخطوة من تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن شحناتنا الجوية، وتُعزز من قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا البيئية ضمن استراتيجيتنا للاستدامة المؤسسية، ونحن فخورون بقيادة سوق الاتصالات المحلّي نحو تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، ومواصلة ترسيخ دورنا كشركة مسؤولة بيئياً ليس فقط في الكويت، بل وعلى مستوى المنطقة”.
قال مدير عام DHL الكويت مكرم رعد مُعلّقاً: “من خلال هذه الاتفاقية بين زين وDHL، يؤكد الطرفان مُجدداً التزامهما تجاه المجتمع الكويتي المحلّي بمواصلة إزالة الكربون من سلاسل الإمداد لتحقيق عمليات أنظف وحماية أفضل للمناخ، وكذلك تعزيز مواقف الطرفين لنشر الوعي وتحمّل المسؤوليات التي تقع على عاتق جميع اللاعبين الرئيسيين تجاه تحقيق أهداف استراتيجية الاستدامة”.
توفّر خدمة GoGreen Plus من DHL بديلاً صديقاً للبيئة من خلال استخدام وقود الطيران المُستدام (SAF) الذي يتم إنتاجه من مصادر مُتجددة مثل الزيوت المُستعملة أو نفايات النباتات، ويُساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 80% مُقارنةً بوقود الطائرات التقليدي.
وتعتمد هذه الخدمة على منهجية Book & Claim، التي تتيح لشركة DHL من فصل الأثر البيئي الإيجابي عن الموقع الجغرافي الفعلي للشحن، مما يتيح للشركات الاستفادة من الخدمة في أي مكان في العالم.
ومن خلال هذه الشراكة، ستتمكّن زين من تقليل بصمتها الكربونية المرتبطة بالانبعاثات من النطاق الثالث (Scope 3) الناتجة عن الشحن الجوي، مما يُعزّز من قدرتها على إعداد تقارير دقيقة حول انبعاثاتها الكربونية وتحقيق أهدافها البيئية المؤسسية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من المبادرات التي أطلقتها زين مؤخّراً لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، مثل تركيب ألواح الطاقة الشمسية في مقرها الرئيسي لاستبدال المظلات التقليدية في مواقف السيارات، وتطبيق أول عملية شاملة لمراقبة سلسلة التوريد من النطاق الثالث، بالإضافة إلى جهودها المستمرة في تقليل استهلاك الطاقة، وتدوير النفايات الإلكترونية، والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة استهلاك الشبكة للطاقة.
في تقرير مجموعة زين السنوي الرابع عشر للاستدامة، تُركّز الشركة على التزامها العميق بحماية البيئة والتصدّي للتغيّر المناخي كجزء أساسي من استراتيجيتها الخمسية، حيث واصلت المجموعة مبادراتها الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وحصلت في عام 2024 على موافقة مبادرة الأهداف القائمة على العلم (SBTi) لأهدافها المناخية.
كما اعتمدت بروتوكول غازات الاحتباس الحراري (GHG) في حساب انبعاثاتها، ونسّقت عوامل الانبعاث مع معايير وكالة الطاقة الدولية لضمان التناسق بين أسواقها، واستكملت هذه الجهود بخطّة لإدارة المياه مُصمّمة لكل سوق، حقّقت من خلالها انخفاضاً بنسبة 5.89% في استهلاك المياه مقارنة بالعام السابق، إلى جانب التزامها بالإفصاح الطوعي عبر معايير عالمية مثل GRI، SASB، وTCFD.
وعزّزت زين التزامها بالحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي من خلال مشاركتها المستمرة في مشروع الكشف عن الكربون (CDP)، وتوسيع نطاق الاستدامة عبر سلسلة القيمة، بما يشمل تدريب الموردين على ممارسات العمل الأخلاقية والامتثال البيئي.
كما تبنّت نهجاً صارماً في إدارة سلسلة التوريد لضمان توافق الشركاء مع قيمها، وتقييمهم على أساس معايير الاستدامة، وتعكس هذه المبادرات توجّه زين نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول 2050، بما يؤكد على موقعها الريادي في قطاع الاتصالات بالمنطقة فيما يخص العمل المناخي والمسؤولية البيئية.
وتتماشى هذه الخطوة مع خارطة طريق DHL للوصول إلى استخدام 30% من الوقود المُستدام (SAF) في رحلاتها الجوية بحلول عام 2030، ضمن خططها للانتقال إلى عمليات نظيفة لحماية المناخ، والتي تشمل أيضاً التحول إلى أساطيل كهربائية، وخدمات نقل خضراء.