غزة تتهم الاحتلال باستغلال مؤسسة “مشبوهة” للهيمنة على المساعدات

اتهمت وزارة الداخلية في غزة، الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة فرض آلية جديدة لإدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع عبر مؤسسة تحمل طابعًا إنسانيًا لكنها تخفي أهدافًا استخباراتية وأمنية، ووصفتها بأنها “مؤسسة مشبوهة” تُستخدم كأداة في مشروع تهجير وتجنيد قسري للسكان.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الاحتلال يسعى من خلال مؤسسة تُعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية” إلى تجاوز المؤسسات الدولية المعروفة، وعلى رأسها وكالة الأونروا، من أجل السيطرة المباشرة على المساعدات والتحكم في آلية توزيعها بما يخدم مصالحه الأمنية.

كما أشارت إلى أن هذه المؤسسة تطلب من المستفيدين تقديم معلومات شخصية دقيقة، وتستخدم تقنيات كجمع بصمات العين، ما اعتبرته وسيلة لاختراق المجتمع الغزي أمنياً، ومحاولة لإسقاط البعض في مستنقع العمالة مقابل الحصول على المساعدة.

وأعلنت وزارة الداخلية أن مدير المؤسسة، جيك وود، تقدم باستقالته مؤخراً احتجاجًا على ما وصفه بتدخل الاحتلال الفج في عمل المؤسسة وانحرافها عن أهدافها الإنسانية.

كما دعت الوزارة السكان إلى الحذر ورفض التعامل مع هذه الجهة، مؤكدة أن ما يجري جزء من مخطط واسع لإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي في غزة، من خلال التضييق المعيشي ودفع الناس نحو خيارات قسرية.

ويُذكر أن قطاع غزة يشهد أوضاعًا إنسانية متدهورة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات، ما يزيد من خطورة أي محاولات لتسييس العمل الإغاثي أو توظيفه في أهداف خارجة عن طبيعته.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى