مأساة الجوع في غزة: قتلى وجرحى خلال اقتحام مستودع مساعدات
في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، قُتل أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، بعدما اقتحم مئات من السكان الجوعى مستودعًا تابعًا لبرنامج الأغذية العالمي وسط القطاع، بحثًا عن الطعام في ظل ندرة المساعدات واشتداد الحصار.
وجرت الواقعة في مدينة دير البلح، حيث أدى التدافع إلى وفاة اثنين دهسًا، بينما أُصيب آخران بطلقات نارية، في وقت كانت فيه فرق الإغاثة تحاول السيطرة على الموقف وسط فوضى عارمة.
كما أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه العميق إزاء تصاعد هذا النوع من الحوادث، مؤكدًا أن الوضع الغذائي في غزة بلغ مرحلة حرجة تتطلب تدخلاً فورياً.
وأضاف البرنامج أن “زيادة الإمدادات بشكل عاجل هو السبيل الوحيد لتجنب انهيار إنساني أوسع”.
كما تأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من واقعة مشابهة في رفح، حيث اقتحم آلاف الفلسطينيين مركزًا لتوزيع المساعدات تدعمه واشنطن وتل أبيب، ما أسفر عن إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية وسقوط قتلى وجرحى.
وأعربت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة عن مخاوفها من استخدام المساعدات كأداة سياسية، معتبرة أن هذه المراكز، رغم نواياها، لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات ولا تضمن السلامة للمدنيين.
والاحتجاجات العفوية واقتحام مراكز الإغاثة باتت مؤشرًا خطيرًا على مستوى اليأس والجوع الذي يعيشه سكان القطاع، وسط مناشدات دولية بضرورة فتح ممرات إنسانية وتكثيف تدفق المساعدات فورًا.
بقلم: أماني يحيي
