ألمانيا تفتح الباب أمام صواريخ أوكرانية بعيدة المدى دون شروط

في تحول لافت في سياساتها الدفاعية، أعلنت ألمانيا دعمها لتطوير وإنتاج صواريخ بعيدة المدى داخل أوكرانيا، دون فرض أي قيود على مداها أو استخدامها، وذلك ضمن اتفاقية شراكة عسكرية وُقّعت خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين.
وشهد اللقاء توقيع اتفاق دفاعي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يتضمن تمويلاً مباشراً من برلين لإنتاج صواريخ يمكن لأوكرانيا استخدامها ضد أهداف عسكرية خارج حدودها، بما في ذلك داخل الأراضي الروسية، وهو ما كانت برلين تمتنع عنه سابقاً.
كما يشمل الاتفاق تمويلاً ألمانياً لمشروع إنتاج الصواريخ في أوكرانيا، إلى جانب حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 5 مليارات يورو، منها مليار يورو مخصصة لتطوير قدرات الدفاع الجوي، ومن المتوقع أن تبدأ الأنظمة الجديدة بالعمل في منتصف عام 2026.
وستشارك ألمانيا في تمويل جزء من منظومة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، لتعزيز البنية التحتية للاتصالات العسكرية الأوكرانية.
ويمثل هذا التحول تراجعاً عن سياسة المستشار السابق أولاف شولتس، الذي رفض تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى مثل “تاوروس” خشية تصعيد النزاع.
أما حكومة ميرتس، فترى في هذه الخطوة دعماً ضرورياً لقدرة كييف على الردع والدفاع، ودفع موسكو نحو طاولة التفاوض.
ومن المتوقع أن تثير الخطوة الألمانية ردود فعل غاضبة من روسيا، التي تعتبر تسليح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تهديداً مباشراً لأمنها.
بقلم: أماني يحيي