دول أوروبية تطلق مبادرة جديدة للاعتراف بفلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة

في تحرك دبلوماسي لافت، أصدرت أربع دول أوروبية—هي إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج—بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى منح دولة فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، معتبرة أن هذه الخطوة ضرورية وملحة من أجل دعم مسار السلام القائم على حل الدولتين.
وأتى البيان بعد إعلان هذه الدول رسميًا اعترافها بالدولة الفلسطينية، في ظل تصاعد الغضب الدولي من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية.
كما أكدت الحكومات الأربع أن الاعتراف بفلسطين لا يمثل فقط موقفًا سياسيًا، بل يعكس التزامًا أخلاقيًا تجاه شعبٍ حُرم طويلاً من حقوقه الأساسية.
وأوضح رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن أن الاعتراف هو “خطوة طبيعية لدولة تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها”، كما أشار إلى أن إسرائيل تمارس ما وصفه بسياسة “الإبادة الجماعية” في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك حاسم.
كما ثمّن المسؤول الفلسطيني البارز، حسين الشيخ، هذا الموقف الأوروبي، مشيدًا بما وصفه بأنه “تأكيد عملي على الدعم الدولي المتزايد للحق الفلسطيني”، ودعا المجتمع الدولي لمواكبة هذه المبادرات بخطوات ملموسة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في وقت سابق بأن فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة، لكنها لا تزال بحاجة إلى قرار من مجلس الأمن، وهو ما تسعى هذه الدول الأوروبية الآن للدفع باتجاهه.
هذه المبادرة الجديدة تفتح الباب أمام موجة أوسع من الاعترافات الدولية، وقد تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متصاعدًا على الأطراف المعطّلة لعملية السلام.
بقلم: أماني يحيي