نكسة أوريم.. حين انهار جيش الاحتلال في وجه المقاومة: بقلم/ محمود سعيد برغش

 

في صباح السابع من أكتوبر 2023، شهدت مستوطنة أوريم انهيارًا مفجعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تصمد أمام هجوم خاطف نفذته المقاومة الفلسطينية. سقوط ثمانية قتلى بينهم ضباط، وسقوط نقطة عسكرية كانت تُعتبر من أكثر المناطق تحصينًا، يعكس عمق الفشل العسكري والاستخباراتي الذي يعصف بمنظومة الاحتلال.

انهيار دفاعي لا يُصدق

المقاومة، رغم محدودية عدد عناصرها، نجحت في اختراق خطوط الدفاع بسهولة مخيفة، في مشهد يعكس فوضى وانعدام الاستعداد لدى الجيش. الجنود الإسرائيليون بدوا ضائعين، والقيادة لم تكن موجودة عمليًا في ساحات المواجهة.

استخبارات تعاني من العمى

التحقيقات أكدت غياب التنسيق والجهل بالتهديدات الواقعية، حيث فشلت أجهزة الاستخبارات في تقديم إنذار مبكر أو رصد تحركات المقاومة، مما ساهم في وقوع الهجوم دون مقاومة حقيقية.

التكنولوجيا.. الحصان الأسود الذي خذل

الاعتماد على الأسلحة والتقنيات الحديثة لم يكن كافيًا لتعويض غياب الجندي الميداني والروح القتالية، فالمقاومة برهنت أن الإرادة والتخطيط الميداني قد يتفوقان على الأجهزة مهما بلغت قوتها.

زلزال داخلي في المجتمع الإسرائيلي

هذه الهزيمة لم تترك أثرًا على مستوى الميدان فقط، بل هزّت ثقة الإسرائيليين بقيادتهم الأمنية والسياسية، وأطلقت موجة من الغضب والانتقادات الحادة تجاه المسؤولين الذين فشلوا في حماية “الخطوط الأمامية”.

النكسة في أوريم تطرح تساؤلات مصيرية عن مستقبل الاحتلال وأمنه، وعن مدى قدرة جيش لا يملك الاستعداد الكافي على مواجهة تحديات متزايدة في ظل مقاومة فلسطينية تزداد قوة وعزيمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى