حماس ترد رسميًا على مبادرة التهدئة وتطالب بضمانات لوقف دائم لإطلاق النار

سلّمت حركة حماس ردها الرسمي إلى الوسطاء الإقليميين والدوليين بشأن المقترح الأمريكي الذي طرحه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أنها تسعى من خلاله لتحقيق تهدئة شاملة تضمن إنهاء العدوان بشكل كامل، وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتأمين المساعدات الإنسانية.

وجاء الرد الذي بعد مشاورات داخلية واسعة، تضمّن عرضًا بالإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، على أن يتم ذلك خلال هدنة تمتد لمدة 60 يومًا.

كما شددت الحركة على ضرورة وجود ضمانات دولية صارمة تحول دون استئناف إسرائيل للعمليات القتالية بعد انتهاء الهدنة، كما حدث سابقًا في جولات التهدئة.

وطالبت حماس بتسهيل الحركة عبر معبر رفح وضمان عدم تعطيله، وفتح المعابر لتأمين احتياجات السكان المحاصرين.

وفي المقابل، اعتبرت مصادر إسرائيلية أن الرد الفلسطيني لا يرقى إلى القبول بالمبادرة، بل يعكس رفضًا فعليًا لها عبر اشتراطات جديدة اعتبرتها تل أبيب غير مقبولة، ما يعيد ملف التهدئة إلى نقطة التفاوض من جديد.

يُذكر أن هذه التطورات تأتي وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، الذي خلّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية متفاقمة.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى