السعودية تجدد التزامها بدعم سوريا في مرحلة ما بعد التعافي

في زيارة رسمية إلى دمشق، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان استمرار دعم بلاده لسوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار، مشددًا على التزام المملكة بدعم “سوريا الجديدة” عبر شراكات تنموية واقتصادية، بالتنسيق مع أطراف إقليمية، من بينها قطر.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، أوضح بن فرحان أن رفع العقوبات الدولية عن سوريا يمثل فرصة حقيقية لتعزيز الوضع الاقتصادي في البلاد، وأن السعودية ستكون شريكًا فاعلًا في جهود التعافي، لا سيما من خلال دعم قطاعات حيوية مثل الطاقة والزراعة والبنية التحتية.
كما أشار الوزير إلى توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بضرورة توفير مختلف أشكال الدعم للسوريين، مؤكدًا أن المملكة ستساهم مع قطر في تمويل رواتب موظفي القطاع العام السوري، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية ودفع عجلة الاقتصاد.
ومن جانبه، عبّر الوزير السوري عن تقديره للدور السعودي، لافتًا إلى أن هذه الشراكة الاقتصادية ستفتح آفاقًا جديدة في التعاون الثنائي، وتسهم في خلق فرص عمل وتحسين مستوى الخدمات.
كما تأتي هذه التحركات بعد قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مما يمهّد الطريق أمام استثمارات عربية ودولية واسعة النطاق في السوق السورية.
بقلم: أماني يحيي