أوكرانيا وروسيا إلى طاولة التفاوض مجددًا في إسطنبول وسط تصعيد ميداني

تستعد العاصمة التركية إسطنبول لاحتضان جولة جديدة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا، يوم الإثنين، في مسعى جديد لكسر الجمود الدبلوماسي بعد أشهر من التصعيد العسكري المتواصل.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مشاركة بلاده في الاجتماع، مشيرًا إلى أن الوفد الأوكراني سيكون برئاسة وزير الدفاع رستم أوميروف.
كما تعتزم كييف طرح خارطة طريق تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، يعقبه تبادل للأسرى وإعادة الأطفال الذين تم نقلهم إلى الأراضي الروسية، وصولًا إلى قمة رئاسية تجمع زيلينسكي وبوتين.
وتشمل الطروحات الأوكرانية أيضًا الإبقاء على القدرات الدفاعية للبلاد بعد الحرب، ورفض السيادة الروسية على الأراضي التي احتلتها موسكو، إلى جانب المطالبة بتعويضات.
وفي المقابل، أعلنت روسيا إرسال وفد برئاسة مستشار الكرملين فلاديمير ميدينسكي، لتقديم مذكرة تفاهم تتضمن وقفًا لإطلاق النار مشروطًا، مع إعادة طرح مطالبها السابقة مثل انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي أعلنت موسكو ضمها، وتجريد كييف من السلاح.
كما يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري جديد، إذ شنّت روسيا ضربات جوية استهدفت مناطق في أوكرانيا، أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين بينهم طفلة، وإصابة العشرات، ما ألقى بظلال من الشك على فرص نجاح المحادثات.
وعبر زيلينسكي عن تشككه في جدية موسكو، منتقدًا ما وصفه بالغموض في موقفها وغياب جدول أعمال واضح، بينما شددت كييف على أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل وقفًا شاملًا للعمليات العسكرية، واستعادة السيادة الكاملة، وتعويض الأضرار.
الجولة الجديدة تأتي بعد فشل سابق في تحقيق اختراق سياسي، رغم تنفيذ عمليات تبادل أسرى خلال الأسابيع الماضية.
بقلم: أماني يحيي