مجزرة جديدة في رفح: استهداف مباشر للمدنيين أثناء تسلمهم مساعدات إنسانية

في ساعات فجر الأحد، شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة مجزرة مروعة، بعدما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين الذين كانوا يتجهون إلى نقطة توزيع مساعدات إنسانية غرب المدينة، الهجوم أسفر عن مقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من 150 بجروح، بينهم حالات حرجة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة استقبالها لأكثر من 200 مصاب في المستشفيات، مع وجود نقص حاد في المعدات الطبية، مما يزيد من صعوبة التعامل مع أعداد الجرحى الكبيرة.
كما وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الحادث بأنه “جريمة جديدة” ضد المدنيين العزل، مشيرًا إلى أن استغلال المساعدات لتجميع المدنيين في مناطق مكشوفة يعد تكتيكًا خطيرًا من قبل الاحتلال.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار مباشرة، بمساندة طائرات مسيرة، على المواطنين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
والحصار الإسرائيلي المفروض على غزة مستمر لأكثر من 90 يومًا، حيث تُغلق المعابر أمام دخول المساعدات، مما أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية ويهدد حياة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
كما تأتي هذه الجريمة بعد مجزرة مشابهة قبل أيام، ما يثير التساؤلات حول أهداف الاحتلال من استهداف مراكز توزيع المساعدات بهذا الشكل.
الضغط الدولي مستمر للمطالبة بفتح المعابر فورًا، ووقف هذه الهجمات، وتوفير الدعم الطبي والإنساني الضروري لغزة التي تواجه أزمة غير مسبوقة.
بقلم: أماني يحيي