لغة الروح .. خاطرة بقلم/ الزهرة العناق

أكتب على لوح الأثير بلغة الروح و دم قلبي.
أكتب ما لم تلده الأبجدية، ولم تتذوقه شفاه الفصحى.
كأني أمسك بريشة من ضلع صدري، أرويها من دموع الصمت، و أرسم على جدران الحياة نبضا لا يحكى.
لغتي ليست حبرا، بل توقيع أرواح مهاجرة، تطوف بي مواطن لا إسم لها، تنصت فيها للسكينة وهي ترتل على مقامات الوجود.
أخاطب الكون بلغة راقية لا يفهمها إلا المتمكن من اللغة، بل تستشف من نبضة قلب، أو تنهيدة ذكرى، أو شهيق دهشة.
أنا ابنة الوضوح حين يتيه المعنى، وأخت الظلال حين تتطهر الحروف، وريشة تحترف رسم المشاعر على أوراق أسرار الحياة.
في حضرة الروح، لا وزن للألفاظ.
و لغة الروح لا تترجم، بل تعاش.
فلا تقرأني يا أنت بعينيك، بل بعيون قلبك