حديث المدينة بقلم – هناء_زغلول

حديث المدينة
بقلم – هناء_زغلول
من هم حديث المدينة؟
كل ما هو بلا معنى، عقول فارغة تتحدث في كل المجالات تلبس ثوب العلم لتغطي رأس الجهلاء.
مَن يستحوذون على تعاطف البسطاء ليكتسبوا شهرة زائفة.
يرون أنفسهم نجوم لامعة في سماء ملبدة بغيوم التخلف.
أصبح حديث المدينة عن راقصة تستعرض مفاتن جسدها، أو ممثل يلفت الأنظار بأعمال هابطة وبرامج تروج كل ما هو دون المستوي لزيادة أعداد المشاهدة.
لا يهم ما سيقدمونه إنما كم من الناس سيشاهدونهم …
تتدنى مستويات العلم والثقافة مع كل جيل لأننا نرضى بالمتاح ونستسلم للأمر الواقع .. لا نستطيع المقاومة بل نسير مع التيار كنوع من السلبية التي تأتي من قلة من يتمسك بهويته ويرفض التطبيع مع مغريات العصر الحديث.
فنحن في زمن ضاع فيه كل غالٍ ونفيس نبحث عن السهل المتاح لا نريد بذل أي مجهود.
زمن لم يعد فيه العلم من الضروريات إنما شراء الأجهزة الحديثة والملابس ذات الماركات من أولويات الحياة.
كذب من قال أن الزمن تغير ولابد أن نجاريه، بل أنتم من غير الزمان.
نعيب زماننا والعيب فينا، وما لزماننا عيب سوانا، ونهجو ذا الزمان بغير حقٍ، ولو نطق الزمان لنا هجانا.