قل إن حبيبتي حضرت سريعا.. قصيدة بقلم/ محمد السيد المحامي

من بين الفيافي والحقول
جاءت بكل ربيعها فكست
الجبال والسهول
جاءت ولون ورودها صبغ
بحبها كل العقول
جاءت تنادي كل عشاق
المحبة لقد حضرت بينكم
فتقاربوا حتى اعلمكم كل الأصول
فالعشق يا وطني الحبيب
قد أشعل في قلبي الفضول
ناديت عشقي وكتبت حرفا
في المحبة استعصى فليس له أفول
فأضاء ليلي بالصلاة ونهارها فيه القبول
عشقي ينادي كل العاشقات تجمعوا
بين الفيافي والسهول
وتراقصوا على حب حبيبتي
واضربوا الدفوف أو الطبول
قولوا قيس قام من الرقاد
يصرخ بالعشق والعاشقون في ذهول
أتراه بعد فراقها عاد إلى قبر الحبيبة
وكم بعث لأهلها ألف رسول
أترى أباها الذي زوجها وردا
عاد من أرض نجد بحليها
ومتاعها ليعيد قيسا للقبول
ويرد ليلى للحياة بعدما ضاعت
قلوب وصار حب قيس للأفول
عودي إلى أيتها الحبيبة
ما عاد في العمر أياما تزول
الشمس تجري للغروب
ونجوم عشقي والقمر سبحت
في أفلاكها بين أمواج الرحيل
قل إن قلبي قد تهدج وصار
جسدي للنحول
تعالي حبيبتي ندرك الأيام
قبل أن تنتهي حتماً بالذبول
فشموع حبي تحترق
فهل تعود أيام عشقي للوراء
ونبدأ قصة الحب الجميلة
فإني أرتجي منك القبول