ترامب يقصي شخصيات بارزة من فريقه الأمني بسبب “ولائهم الزائد” لإسرائيل

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية، أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثلاثة من كبار المسؤولين الذين عُرفوا بدعمهم الكبير لإسرائيل، في إطار إعادة ترتيب داخل دائرته المقربة.
وشمل التحرك المفاجئ مستشارين ومسؤولين أمنيين بارزين، كان أبرزهم مايك والتز، الذي أُقيل بعد الكشف عن اتصالات أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول احتمالات عمل عسكري ضد إيران، دون الرجوع إلى ترامب، هذا التحرك اعتُبر تجاوزًا خطيرًا لصلاحياته، وأثار غضب الرئيس السابق.
كما طالت الإقالة أليكس وونغ، نائب مستشار الأمن القومي، وذلك عقب حملة ضغط شنتها الناشطة اليمينية المتشددة لورا لوومر، التي اتهمته بعدم الولاء الكافي لترامب، لوومر صعّدت انتقاداتها له علنًا، ما ساهم في قرار استبعاده.
أما ثالثهم، فكان بريان هوك، أحد أبرز مهندسي سياسة “الضغط الأقصى” على إيران وأحد الأسماء المرتبطة باتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
وقد أُعفي من موقعه في مجلس إدارة مركز وودرو ويلسون، وسط مؤشرات على تراجع ثقة ترامب به رغم تاريخه الطويل في دعم السياسات الإسرائيلية.
وتلك الإقالات توحي بأن ترامب، العائد بقوة إلى المشهد السياسي، يسعى لإعادة تشكيل فريقه بما يضمن تطابقًا تامًا مع رؤيته وتوجهاته، حتى لو كان الثمن التخلي عن شخصيات لطالما كانت تُحسب ضمن أبرز أصدقاء إسرائيل داخل الإدارة الأمريكية.
بقلم: أماني يحيي