رفض واسع للمشاركة أو التمويل في شركة بوسطن كونسلتينج .. الكاتب/ بلال سمير

مصاعب وعراقيل منذ اليوم الأول لماذا انسحبت شركة بوسطن كونسلتينج من إدارة مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية الإسرائيلية
بداية متعثرة
استقالة المدير التنفيذي
استقالة الشركة الإدارية
في الثالث من يونيو حزيران أعلنت مجموعة شركة بوسطن كونسلتينج انسحابها من إدارة مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية الإسرائيلية للمساعدات، والتي كانت وقعت عقد تشغيلها في أغسطس من عام 2024.
جاء ذلك بعد إعلان استقالة اثنين من الموظفين الكبار لم يعلن عنهما
سبقهما استقالة المدير التنفيذي جيك وود في الخامس والعشرين من مايو أيار الماضي قبل بدء تشغيل الشركة مباشرة لعدم قدرة المؤسسة حسب تعبيره على الالتزام الصارم بالقانون الإنساني خلال توزيع المساعدات.
مناطق خطرة بلا حماية
تقام المراكز التي يدعي الاحتلال أنها مراكز استجابة إنسانية في مناطق مكشوفة خطرة خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال مما جعلها تتحول إلى مصائد جماعية تستتدرج البسطاء الذين يمارس الاحتلال عليهم تجويعا متعمدا منذ مارس آذار الماضي
مبالغة وتهويل
رغم إعلان الشركة توزيعها حوالي سبعة ملايين وجبة لكن الشواهد على الأرض تفيد بأن المساعدات شحيحة ولا تكفي وتوزع بطريقة مذلة تجبر الناس على المرور في أقفاص حديدية مغلقة وأسلاك شائكة، في مشهد يشبه غيتوههات النازية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
مصائد الموت
قتل مستمر بالجملة.. حوالي 102 شهيدا بإذن الله و490 مصابا من الجوعى المحاصرين خلال ثمانية أيام منذ السابع والعشرين من مايو أيار مع بداية الاحتلال تشغيل الشركة في رفح جنوب قطاع غزة
رواتب خيالية ومصاريف تشغيلية ضخمة
بحسب تحقيق استقصائي نشرته مجلة عبرية توظف الشركة نحو 500 شخص يتقاضى كل منهم ما بين 800- 980 دولارا كأجر يومي
إضافة لمصاريف أخرى لتغطية تكاليف المعيشة اليومية وتذاكر الطيران ذهابا وإيابا..
حيث تقدر كلفة الرواتب وحدها بنحو 15 مليون دولار شهريا، بينما تصل نفقات التأمين والإقامة حتى 4 ملايين دولار لكل منهما إضافة إلى التكاليف اللوجستية الأخرى.
تمويل غامض
ما زالت مصادر التمويل غير واضحة، يقول بعض قادة المعارضة الإسرائيلية أن الاحتلال هو من يمولها، بينما صرحت الشركة أنها تلقت وعدا بالتبرع من دولة أوروبية لم يكشف عنها
رفض واسع للمشاركة أو التمويل أو حتى الاعتراف والتعامل معها
قوبلت الشركة منذ بدايتها برفض دولي واضح للمشاركة في تمويلها أو التنسيق معها لتوزيع المساعدات، خاصة بعد الرفض القاطع من الأمم المتحدة للتعامل معها أو توزيع المساعدات من خلالها، مما انعكس على الموقف الدولي والشعبي في التعامل مع المؤسسة وتركها وحيدة في مسارها.
مصير محتوم
يبدو أن المؤسسة في ظل المعطيات السابقة لا يمكنها العمل في ظل ظروف غير مواتية على الأرض، وفي ظل الرفض الدولي واتساع ادانة الاحتلال بالتجويع المتعمد والإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة بدأ العاملون فيها بتقديم الاستقالة نظرا لوضوح المخالفة الصريحة لما تقوم به مع القانون الدولي والإنساني.