رفض عمالي في ميناء فرنسي يُعرقل شحنة أسلحة متجهة إلى إسرائيل

في موقف يعكس تنامي موجات التضامن الشعبي مع الفلسطينيين داخل أوروبا، رفض عمال ميناء مرسيليا-فوس جنوب فرنسا تحميل شحنة عسكرية مخصصة لإسرائيل، ما أدى إلى تجميدها داخل الميناء.

كما كانت الشحنة تحتوي على 19 صندوقًا من الحلقات المعدنية التي تُستخدم لتغذية الرشاشات الثقيلة بالذخيرة، ويبلغ وزنها نحو 14 طنًا.

وتم تصنيعها في فرنسا لصالح شركة “إسرائيل للصناعات العسكرية”، التابعة لمجموعة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية.

كما أعلنت نقابة “CGT” العمالية أن الشحنة كان يفترض أن تُنقل في اليوم التالي، لكنها توقفت بسبب رفض العمّال المشاركة في ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية الجارية في غزة”.

وأكدوا تمسكهم بموقف أخلاقي يرفض دعم أي طرف في نزاع ينتهك حقوق المدنيين.

كما نالت الخطوة إشادة من عدة شخصيات سياسية فرنسية، النائب مانويل بومبار قال إن عمال الميناء “ينضمون إلى مقاومة عالمية ضد المجازر”، فيما دعا جان لوك ميلونشون إلى حظر شامل على صادرات الأسلحة.

وأما أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي، فقال إن “الكرامة الإنسانية لا تُشحن في صناديق”.

والجدير بالذكر أن هذه ليست الشحنة الأولى من نوعها، إذ سبقتها عمليات شحن أخرى خلال الأشهر الماضية، ما أثار انتقادات متزايدة للسياسات الفرنسية التي ترفض علنًا ما يحدث في غزة، بينما تواصل تصدير مكونات عسكرية إلى إسرائيل.

ويتقاطع هذا التحرك مع مواقف مشابهة سجلها عمال موانئ في دول أوروبية أخرى كإيطاليا وإسبانيا واليونان، في مؤشر إلى اتساع رقعة الاحتجاجات العمالية ضد توريد الأسلحة خلال الحرب على غزة.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى