يا ساحرَ القبرِ… تبت يداك ✍🏻 دليلة ذيب شقراء الشاوية
“يا ساحرَ القبرِ… تبت يداك!”
✍🏻 دليلة ذيب شقراء الشاوية
يا ساحرَ القبرِ! ويلُ الرُّوحِ منكَ غدا
رمادَ عقلٍ وسقمًا مسّهُ السَّدَمِ
أطعمتَ نارَكَ أرواحًا مبهرجةً
وكان حقدَكَ تمثالًا من العَدَمِ!
نبشتَ قبرًا وسجَّلتَ الخبيثَ بهِ
تدعو العظامَ… وتبكي قولةً لفمِ
يا مستغيثَ الدُّجى بالليل شينةً
ترقى بهم؟ أم هَوَيتَ اللحدَ في نَغَمِ؟
كم قد خربتَ ديارًا ما لها جررٌ
إلاّ الدُّعاءُ على الباغي، على الهَرِمِ!
كم قد سقيتَ قلوبَ الناسِ مرتكبًا
حتى غدتْ حيرةً تمشي على قَدَمِ
أأنتَ عبدٌ؟ أم الكفرُ استحلَّ دَمًا؟
فاغتالكَ الحقدُ في ظلماتِ ملتَحَمِ!
تبني الذبائحَ للأوثانِ تنحرُها
لوجهِ “شيطانِكَ” المنبوذِ من كَرَمِ!
تُعطي العُقودَ لتلكَ النفسِ ساحبةً
بقيا من الخيرِ في الإنسانِ والقِيَمِ
كم من فتاةٍ سَقَطْتَ العُمرَ تسحرُها
فأصبحتْ لعبةً في قبضةِ الوَهَمِ!
وكم من المرءِ قد ألقيتَ مهجتَهُ
في حومةِ السُّقمِ لا يُشفى ولم يَنِمِ!
فهل تُقَرُّ بعينٍ يا عدوَّ هُدىً؟
ورُوحُ طفلكَ تهذي والدمُ انقسمِ
لكنْ وإن طارَ شرٌّ في مدائِنِنا
فدعوةُ قالها المظلومُ كالرُّجُمِ
وإنْ خفيتَ فربُّ العرشِ مُدركُكم
من تحتِ سبعِ رِمالٍ أو من القِمَمِ
تبَّتْ يداكَ فلن تلقى سوى سَقَرٍ
إنْ لم تُبادرْ لربِّ العرشِ بالنَّدَمِ!
فاللهُ لا يُمهلُ الأشرارَ في أزلٍ
إلا ليمكرَ فيهم مكرَ منتقِمِ!
فطَهِّروا الأرضَ من رجسٍ أتت يدُهُ
أحلامَ طفلٍ ونورَ النفسِ في الظُّلَمِ!
✍🏻 دليلة ذيب شقراء الشاوية
