كريم يخرج حي من الردم .. الكاتبة/ ليندة حمدود

كريم الطفل الذي ينجو من عدة طوابق مقصوفة في جباليا. كان الحدث في إنقاذ جريح بموقع موت هدد في مشهده المرعب بعد استهداف مجمع سكني بقذائف و صواريخ قاتلة من طرف جيش النازية.
الصورة التي التقطها مراسل الجزيرة بجباليا أنس الشريف كانت معبرة ولا تحمل كلمات توصف كمية الظلم والوجع والخذلان. بمعدات بسيطة يدوية هبت طواقم الدفاع المدني الشحيحة في المخيم لكي تخرج كريم من تحت الأنقاض بعد إرتقاء كل من البرج.
ساعات حفر وتواصل معنوي بين رجال الدفاع المدني وطواقم الإسعاف والصحافيين لكي لا ينصدم الولد نجحت في احداث كسر دون ضرر به بين الردم وإنتشاله بحذر رهيب.
هكذا أصبح يعيش أطفال غزّة في واقع الحرب الظالمة على القطاع.الجميع مستهدف ينتظر موته لا تمييز في خريطة الحرب من الجيش الصهيوني.
كل أبناء القطاع هم مجموعة إرهابيين حسب جيش النازية الذي يمثل الإرهاب و الصهيونية والقذارة والجريمة.كريم وغيره سوف ينتظرون مصير الموت لأن الحياة نسبة وجودها ضئيلة جدا بالقطاع.
قصف على مدار الساعة من جيش لا يعترف بالبشر ولا بقوانين العالم.مصاص دماء صهيوني يواصل قتل الغزيين دون هدف يصنعه إلا هو الموت الذي يعتز ويفتخر به.