حكاية المؤلف الذي اكتشفه عبد الحليم حافظ

رانيا البدرى
عادة نتذكر دائما اسم المطرب أولا، ثم اسم الملحن، ونادرا مانتذكر مؤلف الأغنية الذي لولاه ماسمعنا الأغنية؟
حيث عندما كان المؤلف الشاب محمد حمزة في الخامسة والعشرين من عمره بدأ يكتب أغنية في البداية بتردد وبدون ثقة، وذات مرة تجرأ وقدم بعض أغانيه لصلاح جاهين الذي قال له بطريقته الساخرة “دا كلام مدشدش” بينما قال له بقية الشعراء “هذا كلام فارغ” .
لكنه لم ييأس، وبدأ يعرف عيوبه، ويدرس الأوزان والقوافي، ولم يتوقف عن كتابة الأغاني، وجاءت اول فرصة له مع فايزة أحمد التي كان صوتها يحمل كلماته، وأصبح محمد حمزة مع عبد الحليم حافظ كظله، فقد سافر معه في جولة بالخارج.
لمع اسمه كمؤلف أغاني ويتردد كل يوم مرات عديدة في الاذاعة مع “سواح” و “جانا الهوا جانا”، وبعد ذلك قدم الأغنية السعودية “لا.. لا.. الخيزرانة” التي غناها محمد رشدي، و “متى اشوفك ياغايب عن عيني”، وفي أحد الأيام التقى حمزة مع الفنان عمر الشريف وبحسب مانشرت مجلة آخر ساعة عام ١٩٧٠، والذي قال له لماذا لاتكتب أغاني شعبية، وبالفعل تم تسجيل أغنية لمسلسل “أنف وثلاث عيون” لإحسان عبد القدوس، وكانت آخر مشاريع حمزة هي محاولة عمل الأغنية القصيرة التي تستغرق دقيقة أو دقيقتين ونصف.
وأصبح محمد حمزة، من المؤلفين “الملاكي” لعبد الحليم حافظ، وبليغ حمدي أيضا، والذي سافر معه ٧ شهور إلى الكويت والعراق، وبيروت وسوريا، وأوضح بأنها كانت رحلة للدراسة.وكانت آخر أغاني حمزة، المفترض أن كان يغنيها عبد الحليم حافظ، وألحان بليغ حمدي.