إسرائيل تكثّف ضرباتها على غزة وتحذر سكان مناطق جديدة من البقاء في منازلهم

صعّدت إسرائيل من وتيرة عملياتها العسكرية في قطاع غزة، بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لسكان مناطق في شمال القطاع، وسط تزايد أعداد الضحايا المدنيين واستمرار المعارك.

وطالب الجيش الإسرائيلي السكان في عدد من البلوكات شمال غزة – من بينها 608 و609 و615 و616 – بإخلاء منازلهم بشكل فوري، تمهيدًا لهجوم بري وجوي جديد، محذرًا من أن من يتخلف يتحمل مسؤولية بقائه في “منطقة خطر”.

كما تزامن هذا التصعيد مع غارات جوية مكثفة شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق في خان يونس، استهدفت أحياء وسطى وشمالية من المدينة، مما أسفر عن مقتل 42 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

وأظهرت مشاهد مروعة سكانًا يؤدون صلاة العيد وسط الركام أو في خيام النزوح، في صورة مؤلمة للواقع الإنساني المتدهور.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده خلال عملية في غزة، بعد تفجير مبنى مفخخ بهم، فيما قُتل جندي خامس من وحدة هندسية أثناء معركة جنوب القطاع.

كما أثارت تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا واسعًا بعد تأكيده دعم إسرائيل لمجموعة مسلحة داخل غزة تعارض حركة حماس، في تعليق ضمني على تصريحات سابقة للوزير السابق أفيغدور ليبرمان الذي كشف أن هذه المجموعة تلقت دعمًا عسكريًا من إسرائيل.

ويعمّق التصعيد الأخير من مأساة القطاع، في ظل تحذيرات منظمات إنسانية من كارثة وشيكة بسبب تدهور الوضع المعيشي وغياب أفق واضح لوقف إطلاق النار.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى