استعداد روسي للعمل مع واشنطن بوساطة الوكالة الدولية بشأن الوقود النووي

رانيا البدرى
أكد المدير العام لشركة “روساتوم” الحكومية الروسية، أليكسي ليخاتشيف، أن قضية الوقود الأمريكي في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، نوقشت خلال المشاورات بين الوفد الروسي ووفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقاطعة كالينينجراد الروسية.
وقال ليخاتشيف في تصريحات للصحفيين، عقب جولة جديدة من المشاورات بين الوفدين الروسي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي عقدت في مقاطعة كالينينجراد الروسية، اليوم الجمعة، أوردتها وكالة “سبوتنيك” الروسية – “هناك نقطة مهمة.. وهي مسألة الوقود الأمريكي، وقود شركة (وستنجهاوس)، في 4 من أصل 6 وحدات، يتم تحميله في المنطقة النشطة، كما توجد وحدة واحدة في منشأة تخزين الوقود الجديد، وعدد كبير من الوحدات في أحواض الوقود المستهلك”.
وأضاف أنه سبق أن أُبلغت “روساتوم” بمخاوف الجانب الأمريكي بشأن تنسيق الإجراءات المتعلقة بالملكية الفكرية، وأكد أن أي حل لهذه المشكلة ممكن، بما في ذلك تفريغ الوقود بالكامل وإعادته إلى المورّد.
وتابع: “آمل حقا أن نجد هذا الحل للتفاعل المباشر مع مُنتِج الوقود وتحديد مصيره في المستقبل”.
وأشار إلى أنه طلب من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، أن يصبح “وسيطًا” في حل هذه المشكلة بالتعاون مع الجانب الأمريكي، سواء في شخص شركة “وستنجهاوس”، الشركة التي أنتجت الوقود أو في شخص الهيئات الحكومية والوكالة الأمريكية للرقابة النووية.
وأضاف المدير العام لشركة “روساتوم” الحكومية الروسية: “لا يمكن تنفيذ هذه الخطة (لتشغيل محطة زابوروجيه للطاقة النووية) إلا إذا تمت إزالة جميع التهديدات العسكرية، سواء الهجمات المباشرة أو أي أعمال تخريب أخرى تهدف إلى تعطيل التشغيل الآمن والمستقر للمحطة”.
وتابع: “نرى معنيين رئيسيين لوجود خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، على مستوى المهمة الفعلية. الأول، بالطبع، هو تنفيذ تفويض الوكالة، وتوفير نافذة معلومات للعالم أجمع حول الوضع الفعلي للأمور، وأحوالها الراهنة، والثاني، الإجراءات التي يتخذها موظفو الخدمة في المنظمة المشغلة لضمان جميع مبادئ وركائز سلامة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.