غزّة الجريحة تحتفل بعيد الأضحى وهي تنزف.. بقلم/ ليندة حمدود

 

غزّة المحاصرة والجريحة ،التي تعيش عيدها الرابع في الحرب الصهيونية والتي فقدت فيها كل أنواع الحياة ونبضها. ترفع التكبيرات على صوت القصف ليعلو صوت التكبيرات على القصف والأحزمة النارية والمدافع.

البقعة الوحيدة في العالم التي تنصر الحق وثابتة على الدين تحي شعيرة الدين الاسلامي عيد الأضحى المبارك على أرض الرباط العظيمة وفي ظروف الحرب القاسية.

المشهد كان بمخيم البريج الذي قدم شهداء وتعرض في خطة عربات جدعون الصهيونية لإبادة خرج أبناء شعبه النازحين بالخيام و بمراكز الإيواء يحيون شعيرة الله ويقيمون صلاة العيد برفع التكبرات والتهليلات والتسبيحات والدعوات بالفرج والنصر المبين.كان القصف جنوني والإستهداف وكأن السماء أحاطت المصليين بلطفها لكي تقام شعيرة الله دون استهداف.

لم تنحر الٱضاحي ولم توزع الحلويات التقليدية ولم تقدم الشوكولاطة ولم يرتدي أطفال غزّة الملابس الجديدة لأن غزّة تتعرض لحصار جائر منعت منها الحياة ثمن صمودها ونصرتها وثباتها.أقيمت الصلاة وتغافر الجميع وتبادلوا صور تذكارية رغم وجعها على أرض الشهداء والفقد والحرب.

ابتسامات الأطفال وضحكاتهم وطفولتهم المسلوبة خلقت جو رغم وجعه لكي يكون للعيد لذة ليس بالنحر وانما في تقديس شعيرة الله الفضيلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى